أخبار بلا حدود

ترامب يعرب عن عدم رضاه لهجوم روسيا على كييف ويؤكد ثقته في حل الأزمة


أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم رضاه لما وصفه بالهجوم الروسي الضخم على العاصمة الأوكرانية كييف، والذي يُعد الأكبر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، مؤكداً في الوقت ذاته ثقته بإمكانية التوصل إلى تسوية للأزمة.



وجاءت تصريحات ترامب بعد أن سأله صحفيون حول الهجوم الذي نفذته روسيا صباح الأحد، واستخدمت فيه أكثر من 800 مسيّرة وصاروخ، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار كبيرة بالمبنى الحكومي الرئيسي في كييف. وقال ترامب: "أنا لست سعيدًا بما يحدث هناك، الوضع برمته يقلقني كثيرًا".

ورغم هذه المخاوف، أعرب ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى تسوية للأزمة، مؤكدًا أنه سيتواصل قريبًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحلول الممكنة. وأضاف أن عدداً من القادة الأوروبيين سيزورون الولايات المتحدة لمناقشة سبل إنهاء النزاع الروسي الأوكراني، مشيرًا إلى أن الزيارات ستتم على شكل لقاءات فردية خلال يومي الاثنين والثلاثاء، دون الإفصاح عن هوية هؤلاء القادة.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه لعدم حضوره لقاء القمة الذي جمع ترامب وبوتين في أغسطس الماضي بولاية ألاسكا، مشيرًا إلى أن بوتين تمكن من تحقيق ما أراد خلال هذا الاجتماع. وقال زيلينسكي: "كان بوتين حريصًا جدًا على إبراز حضوره والحصول على اللقاء مع ترامب، وهذا أمر محزن للغاية".

ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه العاصمة كييف موجة هجمات روسية غير مسبوقة، ما يضع ضغوطًا كبيرة على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حماية المدنيين وتحقيق هدنة أو حل سلمي للنزاع. ويؤثر النزاع بشكل كبير على الاستقرار في أوروبا الشرقية ويزيد من حدة التوتر بين القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وروسيا، وسط تحذيرات دولية من استمرار التصعيد وتأثيره على الأمن الغذائي والطاقة في القارة الأوروبية.

وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية بدأت منذ عام 2022، وأسفرت عن آلاف الضحايا وتشريد الملايين، بالإضافة إلى تأثيراتها الاقتصادية والإنسانية الكبيرة، مما يجعل أي تحرك دبلوماسي بين الأطراف المعنية محل اهتمام دولي واسع. ويواصل المجتمع الدولي دعواته لوقف إطلاق النار، بينما تحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وروسيا إيجاد مسارات للتفاوض رغم صعوبة الموقف على الأرض.

ويعكس موقف ترامب، الذي جمع بين انتقاده للهجوم الروسي وثقته في قدرة الأطراف على التوصل إلى حل، استمرار الضغوط الدولية لإيجاد تسوية سلمية، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد المستمر إلى توسع رقعة النزاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.

بقلم هند الدبالي 

ترامب، بوتين، زيلينسكي، كييف، الحرب الروسية الأوكرانية، الهجوم الروسي، الولايات المتحدة، أوروبا، مفاوضات السلام، التصعيد العسكري، الأزمة الدولية، الحماية المدنية، الضغوط الدبلوماسية، الأمن الأوروبي، النزاع المستمر





الاثنين 8 شتنبر 2025
في نفس الركن