وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أنه يتوقع أن يكون الاجتماع “لقاء ممتازًا” لمناقشة عدد كبير من الملفات، مشيرًا إلى أن النقاشات السابقة مع المسؤولين الصينيين أعدّت الأرضية لهذا الاجتماع، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج إيجابية “لصالح الولايات المتحدة والعالم بأسره”.
ورغم التفاؤل، شدد الرئيس الأمريكي على أنه غير متأكد مما إذا كانت قضية تايوان، أحد الملفات الحساسة بين البلدين، ستُطرح خلال الاجتماع. كما لمح إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، بما يعكس رغبة في معالجة آثار النزاع التجاري وتحسين العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يواصل فيه مفاوضو بكين وواشنطن بحث اتفاق “إطار” يمكن أن يمهد لخفض التوتر التجاري الذي ألقى بظلاله على الأسواق العالمية وأحدث اضطرابات في سلاسل الإمداد، بما أثر على شركات متعددة الجنسيات والمستهلكين على حد سواء. ويعتبر اللقاء بين ترامب وشي جينبينغ الأول منذ ستة أعوام، ما يزيد من أهمية النتائج المتوقعة بالنسبة للعلاقات الاقتصادية العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي قد زار طوكيو لليومين الماضيين، حيث التقى رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي، وتلقى خلال اللقاء إشادات وهدايا رمزية، مما يعكس توجه ترامب نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع شركاء آسيا قبل الدخول في مفاوضاته الحاسمة مع الصين.
وتأتي زيارة كوريا الجنوبية ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لتأكيد التزامها بالتعاون الاقتصادي الإقليمي، وتعزيز دورها في آسيا في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية متسارعة، بما يشمل ملفات التجارة والأمن والطاقة. ويترقب المراقبون والفاعلون الاقتصاديون نتائج لقاء ترامب وشي جينبينغ، باعتبارها مؤشرًا مهمًا على مستقبل العلاقات التجارية بين القوتين الكبريين والتأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي