حياتنا

تدفق الطلب على زكاة الفطر في سوق الحبوب بالدار البيضاء


بعد أن تترنح القلوب بين أنس وخشوع في ليلة القدر، تفتح أبواب الخير والعطاء بشكل أكبر في صبيحة السابع والعشرين من رمضان، حيث يندفع المغاربة لإخراج زكاة الفطر. ينقسم الجمهور بين من يفضلون إخراج قيمتها نقدًا، وبين من يلتزمون بالعادة القديمة بإخراجها عينيًا من حبوب الزرع.



في سوق الحبوب بالدار البيضاء، تتلاقى أصوات البائعين والزبائن في حوار مستمر حول طريقة إخراج الزكاة. يشهد السوق تباينًا في الإقبال هذا العام، حيث يتجه العديد إلى إخراج الزكاة نقدًا، مع انخفاض الطلب على إخراجها عينيًا من حبوب الحنطة أو الشعير.


على الرغم من هذا التحول، لا يزال بعض الأشخاص يتمسكون بتقاليد السابق، حيث يفضلون إخراج الزكاة عينيًا تعبيرًا عن تواصلهم مع عادات أسلافهم. ورغم تزايد الفضول نحو الطرق الحديثة، يبقى القليلون يحتفظون بروح التضحية والتعاضد التي تميز مجتمعاتهم.


يتم إشارة إلى قرار المجلس العلمي الأعلى بشأن زكاة الفطر للعام 2024، حيث تم تحديد مقدارها كيلاً ونقداً، وفقاً للسنة الهجرية 1445. وأكد المجلس أن الأساس في زكاة الفطر يتمثل في إخراجها عيناً من غالب قوت أهل البلد، وهي تعادل أربعة أمداد بموجب السنة النبوية، وتُقدر بحوالي كيلوغرامين ونصف (2.5 كيلوغرام) من حبوب الزرع أو من الدقيق.


وأشار المجلس إلى إمكانية إخراج قيمتها نقداً، وتم تحديد القيمة لهذا العام بمبلغ عشرين درهماً (20 درهماً)، وفقاً للمعايير المعتمدة.
 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 9 أبريل 2024
في نفس الركن