ركزت جوائز هذه الدورة على أربعة محاور أساسية، تشمل تعليم اللغة العربية وتعلمها، حوسبة اللغة العربية وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمتها، أبحاث اللغة العربية والدراسات العلمية المتعلقة بها، بالإضافة إلى نشر الوعي اللغوي والمبادرات المجتمعية الإبداعية.
ومن المقرر تكريم الفائزين في 30 نونبر المقبل بمدينة الرياض، في إطار مبادرات استراتيجية للمجمع تتوافق مع برامج تنمية القدرات البشرية وتعزيز مكانة العربية على الصعيدين المحلي والدولي.
وجاء الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية من المغرب في صدارة المؤسسات الفائزة، عن فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوية، تقديرًا لدوره الريادي في الدفاع عن مكانة اللغة العربية في السياسات الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي بها عبر مبادرات فكرية وثقافية وشراكات مؤسسية فعّالة.
أما على صعيد الأفراد، فقد فاز مازن عبد القادر المبارك من سوريا ضمن نفس الفرع، اعترافًا بمسيرته الطويلة وإسهاماته المستمرة في خدمة اللغة العربية.
وفي فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، تم تكريم محمود محمد عادل محمود البطل من الولايات المتحدة عن فئة الأفراد لإسهاماته العلمية والتطبيقية البارزة في تدريس اللغة العربية، فيما نالت مؤسسة مناهج العالمية من السعودية الجائزة عن فئة المؤسسات.
أما فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، فقد منحت الجائزة مناصفة لكل من رمزي منير بعلبكي من لبنان وسعد عبد العزيز مصلوح من مصر عن فئة الأفراد، تقديرًا لمساهماتهما الأكاديمية الطويلة في الدراسات اللسانية والمعجمية، فيما نال المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج من الإمارات الجائزة عن فئة المؤسسات لإسهاماته في تطوير البرامج التعليمية والسياسات التربوية.
وفي فرع حوسبة اللغة العربية، ذهبت الجائزة إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من السعودية عن فئة المؤسسات تقديرًا لرؤيتها الريادية في تطوير المنظومات اللغوية وتقنيات اللغة العربية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فيما نال الباحث أحمد خرصي من الجزائر الجائزة عن فئة الأفراد.
تجسد هذه الجائزة السنوية أهمية المبادرات الرائدة التي تسهم في نشر اللغة العربية، تطوير محتواها، ودعم استخدامها في العصر الرقمي، مع تشجيع الابتكار والمبادرات الإبداعية التي ترتقي بالمحتوى العربي لمواكبة التحولات التقنية والمعرفية.