استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
مَن فاتَكَ يَومًا فِي العُمرِ حِيلَتُهُ
يَفُوقُكَ دَهرًا، وَالعَقلُ مِرآَتُهُ
تَسِيرُ فِي الدُّنيا وَتَجهَلُ مَخبَأَها
وَيُدرِكُ سِرَّ الطَّرقِ مَن خَبِرَت خُطوَتُهُ
العِلمُ بَحرٌ يَزدَهي بِمَعارِفٍ
لَكِنَّ مَوجَ التَّجرِبَةِ فَخرُ قُوَّتُهُ
إِذا استَشَرتَ كَبِيرَ القَومِ فَاسكُن إِلَيهِ
فَالرُّشدُ يَأتِي مِمَّن طَالَ مِدَّتُهُ
لا تَغتَرِر بِالشَّابِّ في عُنفُوانِهِ
فَالشَّيبُ نُورٌ وَالعَزمُ هِمَّتُهُ
قَد يَحمِلُ التِّبرُ صُورَةَ بَرقٍ خَدُوع
وَلَكِنَّ فَحمَ اللَّيلِ أَدفَأُ جَمرَتُهُ
مَن عَاشَ يَومًا زَادَت الحِكمَةُ فِيهِ
فَالدَّهرُ مَدرَسَةٌ وَالقَلبُ مَعرَفَتُهُ
لا تَغتَرِر بِالعِلمِ مَحفُوظًا صَداهُ
فَالخَبرَةُ الصَّادِقَةُ أَصدَقُ حُجَّتُهُ
إِذا نَظَرتَ فِي وَجهِ زَمنٍ شَامِخٍ
أَدرَكتَ أَنَّ الحِكمَةَ أَعلَى قِمَّتُهُ
العُمرُ مِيزَانٌ، وَكُلُّ تَجَارِبٍ
تَبني لِعَقلِ الفَطنِ أَمتَنَ بُنيَتُهُ
مَن خَبِرَ الدُّنيا وَعَرَّجَ دَربَهُ
يُدرِكُ أَنَّ الصَّبرَ أَوفَى عُدَّتُهُ
كَم عَالِمٍ ضَلَّ الطَّريقَ بِعِلمِهِ
وَجَاهِلٍ أَهدَت لَهُ خُبرَتُهُ
لا تَحتَقِر قَولَ الكِبَارِ فَإِنَّهُ
دُرٌّ تَجَمَّعَ فِي اللَّيَالِي جَوهَرَتُهُ
إِنَّ الحَيَاةَ دَرسٌ مَفتُوحُ أَبوَابِهَا
وَالمُستَفِيدُ هُوَ الَّذِي طَالَ رِحلَتُهُ
يَفُوقُكَ دَهرًا، وَالعَقلُ مِرآَتُهُ
تَسِيرُ فِي الدُّنيا وَتَجهَلُ مَخبَأَها
وَيُدرِكُ سِرَّ الطَّرقِ مَن خَبِرَت خُطوَتُهُ
العِلمُ بَحرٌ يَزدَهي بِمَعارِفٍ
لَكِنَّ مَوجَ التَّجرِبَةِ فَخرُ قُوَّتُهُ
إِذا استَشَرتَ كَبِيرَ القَومِ فَاسكُن إِلَيهِ
فَالرُّشدُ يَأتِي مِمَّن طَالَ مِدَّتُهُ
لا تَغتَرِر بِالشَّابِّ في عُنفُوانِهِ
فَالشَّيبُ نُورٌ وَالعَزمُ هِمَّتُهُ
قَد يَحمِلُ التِّبرُ صُورَةَ بَرقٍ خَدُوع
وَلَكِنَّ فَحمَ اللَّيلِ أَدفَأُ جَمرَتُهُ
مَن عَاشَ يَومًا زَادَت الحِكمَةُ فِيهِ
فَالدَّهرُ مَدرَسَةٌ وَالقَلبُ مَعرَفَتُهُ
لا تَغتَرِر بِالعِلمِ مَحفُوظًا صَداهُ
فَالخَبرَةُ الصَّادِقَةُ أَصدَقُ حُجَّتُهُ
إِذا نَظَرتَ فِي وَجهِ زَمنٍ شَامِخٍ
أَدرَكتَ أَنَّ الحِكمَةَ أَعلَى قِمَّتُهُ
العُمرُ مِيزَانٌ، وَكُلُّ تَجَارِبٍ
تَبني لِعَقلِ الفَطنِ أَمتَنَ بُنيَتُهُ
مَن خَبِرَ الدُّنيا وَعَرَّجَ دَربَهُ
يُدرِكُ أَنَّ الصَّبرَ أَوفَى عُدَّتُهُ
كَم عَالِمٍ ضَلَّ الطَّريقَ بِعِلمِهِ
وَجَاهِلٍ أَهدَت لَهُ خُبرَتُهُ
لا تَحتَقِر قَولَ الكِبَارِ فَإِنَّهُ
دُرٌّ تَجَمَّعَ فِي اللَّيَالِي جَوهَرَتُهُ
إِنَّ الحَيَاةَ دَرسٌ مَفتُوحُ أَبوَابِهَا
وَالمُستَفِيدُ هُوَ الَّذِي طَالَ رِحلَتُهُ
القصيدة « تاجُ التَّجارِبِ » تمجِّد قيمة التجرِبة الإنسانية باعتبارها أسمى منبع للحكمة.
يبيّن الشاعر أنّ العلم، مهما اتّسع، قد يضلّ صاحبه إذا لم يتوَّج بخبرة واقعية، بينما التجرِبة الصادقة تمنح البصيرة وتوجّه الخطى. فكلّ يوم يعيشه الإنسان يزيده حكمة، وكلّ محنة تتحوّل إلى مدرسة تُعلّم الصبر وقوّة العزم. يدعو النص إلى الإصغاء لكلام الكبار الذين صاغتهم السنين، إذ كلماتهم درر ثمينة نابعة من عمق التجارب، ويحذّر من الاغترار باندفاع الشباب أو بالعلم النظري المحفوظ بلا ممارسة. كما يذكّر بأنّ الشيب نور والعمر ميزان، وأنّ الحكمة قمّة لا تُدرك إلا عبر طول الرحلة. في النهاية، تُصوَّر الحياة كدرس مفتوح الأبواب، وتُجعل التجرِبة تاجًا يزيّن عقل الفطن ويمنحه صلابة لا يطالها الوهم.