آخر الأخبار

تأثير التساقطات المطرية الأخيرة على وادي نفيفيخ في المحمدية


بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، بدأت الحياة تعود إلى وادي نفيفيخ في منطقة المحمدية. تأثير هذه الأمطار لا يمكن إخفاؤه، حيث بدأت الأرض تتحول إلى لوحة زاهية الألوان بفعل نمو النباتات والأعشاب الخضراء. يشكل هذا التحول المفاجئ مشهدًا جماليًا ملهمًا يعكس قوة الطبيعة وقدرتها على التجديد وإحياء البيئة.



علاوة على ذلك، فإن هذه الأمطار تأتي بأثر إيجابي على الحيوانات المحلية، حيث تعمل على توفير مصادر الغذاء والمياه التي كانت نادرة في الفترة السابقة. وبالتالي، يبدو أن الحياة تعود بشكل تدريجي إلى هذا الوادي الذي كان يعتبر مهجورًا لفترة طويلة.


تعتبر هذه الظاهرة مثالًا بارزًا على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه الظروف الجوية على البيئة والحياة البرية. ومع استمرار توفر المياه والظروف الملائمة، يمكن أن نتوقع المزيد من النمو والتنوع في النباتات والحيوانات في المستقبل القريب.


ومن خلال تصريحات سحيم محمد السحيمي، رئيس جمعية الزهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، يتبين أن وادي نفيفيخ يحمل أهمية كبيرة نظرًا لتمتد مساره عبر مناطق متعددة مثل بني يخلف والرماني وسيدي بطاش وبنسليمان، وهو يسهم اجتماعيًا واقتصاديًا في نمو وتطور هذه المناطق.


وأوضح السحيمي أن حالة هذا الوادي المائي تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف والتلوث، مما أدى إلى نقصان كميات المياه في العديد من النقاط ونتج عن ذلك نفوق الأسماك وانتشار روائح كريهة، مما جعله نقطة سوداء بيئيًا.


وأشار السحيمي إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق في المملكة قد ساهمت، على الرغم من تأثيرها النسبي، في استعادة بعض الحياة إلى وادي نفيفيخ من خلال ارتفاع منسوب المياه به، ولكنه شدد على ضرورة التركيز على هذا الوادي الهام ومنع تلوثه بمياه الصرف الصحي، وتوعية السكان بأهميته والمحافظة عليه.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 8 أبريل 2024
في نفس الركن