آخر الأخبار

بوعيدة يفضح أخلاق السياسة المغربية


اعتبر النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عبد الرحيم بوعيدة، أن جوهر الإشكال السياسي في المغرب يرتكز على سؤال أساسي: ما هي السياسة؟ وهل أصبحت “مهنة أم حرفة؟”، معتبراً أن الممارسة الحالية حولت السياسة إلى “حرفة لمن لا حرفة له”، حيث يشغل بعض الأشخاص مناصب المسؤولية دون مؤهلات حقيقية.



وخلال مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية، شدد بوعيدة على أن البرلمان يضم مناصب ومهام تتطلب الكفاءة، لكنه لفت إلى وجود أشخاص لا تتوافق مؤهلاتهم مع المهام الموكلة إليهم، محملاً الأحزاب السياسية مسؤولية تزكية هؤلاء دون تدقيق، قائلاً: “التزكيات تتحملها الأحزاب وليست وزارة الداخلية”.

وأشار النائب إلى أن بعض الأحزاب ترفض تزكية مرشحين لعدم امتلاكهم للمال أو النفوذ أو الانتشار المجتمعي، مؤكداً أن المشكلة ليست قوانين فقط، بل أخلاق سياسية: “يمكن سن آلاف النصوص، لكن إن لم تتغير العقليات سيبقى الوضع كما هو”. وأضاف أن قوة القوانين تتآكل بسبب غياب الانسجام بين النصوص والممارسة العملية، مشدداً على ضرورة وعي البرلمان بالدستور قبل انتظار رأي المحكمة الدستورية.




الجمعة 21 نونبر 2025
في نفس الركن