آخر الأخبار

بوعلام صنصال يعود إلى فرنسا بعد الإفراج عنه… ولجنة الدعم تجدد مطالبها بإطلاق سراح كريستوف غليز


عاد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى فرنسا، بعد أن أقام مؤقتًا في ألمانيا منذ الإفراج عنه الأربعاء الماضي من أحد السجون الجزائرية، وفق ما أعلنت لجنة الدعم الدولية له في بيان صدر يوم الثلاثاء. وتأتي عودة الكاتب المخضرم، البالغ من العمر 81 عامًا، بعد فترة علاج قصيرة خضع لها في ألمانيا عقب الإفراج عنه لأسباب إنسانية.



لجنة الدعم ترحب بعودته وتدعوه لقول كلمته في الوقت المناسب
وقالت اللجنة في بيانها إنّها تستقبل “ببالغ التأثر” عودة صنصال إلى فرنسا، مؤكدة احترامها لرغبته في اختيار “الوقت والشكل” اللذين سيقرر من خلالهما الحديث عن تجربته وظروف اعتقاله. وأشارت اللجنة إلى أن الأولوية اليوم هي أن يستعيد الكاتب عافيته وهدوءه قبل مواجهة الإعلام أو الإدلاء بتصريحات عامة.

دعوات متجددة للإفراج عن الصحافي كريستوف غليز
وبالموازاة مع ذلك، جددت لجنة الدعم دعوتها إلى الإفراج الفوري عن الصحافي الرياضي كريستوف غليز، الذي ما يزال معتقلًا في الجزائر. وكان غليز قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات على خلفية اتهامات تتعلق بـ“تمجيد الإرهاب”، ومن المرتقب أن يمثل أمام محكمة الاستئناف في مطلع شهر ديسمبر.

وتحظى قضية غليز باهتمام واسع من منظمات حقوقية وصحفية داخل فرنسا وخارجها، التي ترى أن ملفه يندرج ضمن تضييق متزايد على حرية التعبير في المنطقة.

الإفراج عن صنصال… استجابة لطلب ألماني
وكان الكاتب بوعلام صنصال قد استفاد من عفو رئاسي بعد أن وافق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على طلب تقدّم به الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مُعللًا ذلك بأسباب إنسانية مرتبطة بوضعه الصحي.

وجاء العفو بعد قضاء صنصال سنة واحدة من حكم يقضي بسجنه خمس سنوات، على خلفية إدانته بتهمة “المساس بوحدة الوطن” نتيجة تصريحات كان قد أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، وهي تهمة أثارت نقاشًا واسعًا حول حرية الرأي والحدود التي ترسمها التشريعات الجزائرية في هذا المجال.

كاتب مثير للجدل وسيرة مليئة بالصدامات
يُعرف بوعلام صنصال بكتاباته الحادة ومواقفه المثيرة للجدل، سواء في الجزائر أو في فرنسا، إذ تناول في أعماله السياسية والروائية قضايا الهوية، والتطرف، والسلطة، وحرية التعبير. وقد تسببت مواقفه أكثر من مرة في صدامات مع السلطات الجزائرية التي تعتبر بعض تصريحاته متعارضة مع الثوابت الوطنية.

بين الترحيب بعودة صنصال إلى فرنسا، واستمرار الجدل بشأن أوضاع حرية التعبير في الجزائر، تعيد هذه القضية إلى الواجهة النقاش حول العلاقات الحقوقية والسياسية بين الجزائر وأوروبا. وبينما يستعيد الكاتب المخضرم أنفاسه بعد خروجه من السجن، تبقى أعين المنظمات الدولية متجهة نحو ملف كريستوف غليز، في انتظار ما ستؤول إليه المسارات القضائية المقبلة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 19 نونبر 2025
في نفس الركن