وفي إطار الجهود الإصلاحية والتجهيزية للوزارة، أوضح الوزير أن حوالي 450 مؤسسة شبابية قد تم تأهيلها خلال الولاية الحكومية الحالية، تشمل 316 دار شباب، و52 مركزاً سوسيو-رياضياً، و40 مركز استقبال، و42 مركز تخييم. وأشار إلى أن هذا التأهيل لم يقتصر على الجانب العمراني فحسب، بل شمل أيضاً تطوير الخدمات والأنشطة المقدمة للشباب، بما يضمن استقبال المرتفقين في فضاءات حديثة ومجهزة تجهيزاً جيداً.
وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة ترتكز على تقديم أنشطة نوعية تشمل الورشات الرقمية مثل “Gaming” و“Coding”، والأنشطة العلمية والتربوية، إلى جانب الخدمات الثقافية والفنية والرياضية، فضلاً عن تنظيم موائد مستديرة للتوجيه والتحسيس. ويهدف هذا التنوع إلى صقل مهارات الشباب وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر الرقمي والمجتمعي بشكل فعال.
وعلى صعيد تشغيل الشباب، أوضح بنسعيد أن الوزارة تساهم في هذا المجال رغم أنه ليس ضمن اختصاصها المباشر، من خلال “بوابة التكوين”، التي توفر فرص تكوين للشباب، وخصوصاً النساء والفتيات، لتمكينهن اقتصادياً وتعزيز استقلاليتهن المالية.
كما استعرض الوزير البرامج الوطنية التي أطلقتها الوزارة لتعزيز اندماج الشباب سوسيو-اقتصادياً، وعلى رأسها برنامج “جواز الشباب”، الذي يوفر امتيازات وخدمات متنوعة للشباب، إضافة إلى برنامج “متطوع”، الذي يركز على تعزيز قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية وتنمية مهارات الشباب الشخصية والمهنية، مما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتطور والابتكار.
وأكد بنسعيد أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية شاملة للنهوض بالقطاع الشبابي في المغرب، وتعكس الالتزام الحكومي بتمكين الشباب، وتجهيزهم بالمهارات الرقمية والاجتماعية اللازمة، وتعزيز روح التطوع والانخراط المجتمعي، بما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في التنمية المستدامة للمملكة