أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الوزارة تعتمد رؤية شاملة لتطوير القطاع الثقافي وتعزيز إشعاعه محلياً ودولياً، مع التركيز على صيانة التراث ودعم الإبداع الفني والابتكار الثقافي. وأوضح أن المدن العتيقة تمثل رصيدا وطنياً استثنائياً يتطلب مقاربة تحافظ على الهوية التاريخية والثقافية مع السماح بالاستثمار، مشيراً إلى برامج ترميم ممولة من صندوق الحسن الثاني بعدة مدن، إضافة إلى تحديث البنية التحتية الثقافية في المناطق القروية وشبه الحضرية وتوفير فضاءات مجهزة رقمياً للشباب.
وأشار الوزير إلى استعادة قطاع السينما عافيته بعد جائحة كوفيد-19، وتعزيز الاستثمار في القاعات السينمائية عبر شراكات عامة-خاصة، كما أبرز نجاح المعرض الدولي للكتاب في رفع مكانة المغرب ثقافياً ودعم المبدعين الشباب والكتاب. وذكر بنسعيد جهود إصلاح المكتب المغربي لحقوق المؤلفين وتفعيل الحماية الاجتماعية للفنانين، مؤكداً أن الهدف النهائي هو جعل الثقافة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء صناعة ثقافية مستدامة تساهم في إشعاع صورة المغرب محلياً ودولياً