حياتنا

بن يحيى : مواكبة الشباب المقبل على الزواج أولوية لتعزيز استقرار الأسرة المغربية


وضعت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بقيادة وزيرة التضامن نعيمة ابن يحيى، دعم الشباب المقبل على الزواج ضمن صلب أولوياتها، بالنظر إلى الدور الحيوي لهذه المرحلة في تعزيز استقرار الأسر وترسيخ التماسك الاجتماعي، خاصة في ظل المؤشرات التي تظهر تراجع نسب الزواج في المغرب. وتعد هذه المبادرات جزءاً من الاستراتيجية الحكومية الشاملة للنهوض بالسياسات الاجتماعية ودعم الأسرة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.



 

برامج متكاملة للتأهيل الأسري 

أوضحت الوزيرة، في ردها على سؤال برلماني للنائبة فاطمة الكشوتي، أن الوزارة تبنت سلسلة من المبادرات المصممة خصيصاً لمواكبة الشباب المقبل على الزواج. وتشمل هذه المبادرات تطوير فضاءات للأسرة في مختلف الأقاليم تقدم خدمات متعددة تشمل التربية الوالدية، وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج، إضافة إلى الحضانات الاجتماعية للأطفال من ثلاثة أشهر إلى أربع سنوات، وهي خدمات أساسية تساهم في تخفيف الأعباء المادية والاجتماعية على الأسر الشابة.
 
استثمارات ملموسة في الحضانات وبرامج الدعم الأسري  

وأشارت الوزيرة إلى أن عدد الحضانات الاجتماعية وصل إلى 49 مؤسسة، تم دعمها بغلاف مالي يناهز 20.17 مليون درهم، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، ما يعكس التزام الحكومة بخلق بنية تحتية اجتماعية قادرة على مواكبة الأسر. كما تم تخصيص دعم مالي بقيمة 5.7 ملايين درهم لـ 38 جمعية لتنفيذ برامج تأهيل أسرية تعزز ثقافة الزواج والتفاهم الزوجي، بينما استفاد 141 شاباً وشابة من برنامج تكويني في التربية الوالدية الإيجابية، لتوفير أساس معرفي ونفسي قوي قبل خوض تجربة الزواج.
 
رقمنة التكوين وإعداد دلائل عملية للأسرة  

وأعلنت ابن يحيى عن إعداد دلائل عملية في مجال التربية الوالدية، وشروع الوزارة في رقمنة برامج التكوين عبر منصة إلكترونية، لتكون متاحة لجميع الأسر والمهنيين في هذا المجال. ويهدف هذا المشروع إلى توسيع قاعدة المستفيدين من برامج الوزارة، مع تقديم محتوى تعليمي وتوعوي يضمن تحضير الشباب للمسؤوليات الأسرية بطريقة منهجية وعملية.
 
رؤية شاملة لسياسة الأسرة 2035  

وأكدت الوزيرة أن هذه التدابير تأتي في إطار سياسة عمومية أوسع للأسرة أعدتها الحكومة حتى أفق 2035، تهدف إلى تعزيز صمود الأسر وتقوية تماسكها الاجتماعي. وتشمل هذه السياسة برامج مواكبة الشباب اجتماعياً واقتصادياً، لتسهيل دخولهم الحياة الزوجية، وتخفيف تكاليف تأسيس الأسر، عبر تقديم دعم مجتمعي متنوع يتيح تلبية احتياجاتهم الأساسية ويشجع على استمرار الروابط الأسرية.
 
شراكات مجتمعية لتعزيز التماسك الاجتماعي  

تعمل الوزارة بالتوازي مع الجمعيات والمجتمع المدني على تطوير شبكة من الشراكات الفعالة التي تدعم المبادرات الأسرية، سواء من خلال التمويل المباشر أو التدريب والتأهيل. ويؤكد هذا التوجه التشاركي على أن تعزيز الزواج المستدام والأسر القوية لا يقتصر على القطاع الحكومي وحده، بل يستند إلى مشاركة مجتمعية واسعة لضمان فعالية البرامج واستمراريتها على المدى الطويل


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 5 دجنبر 2025
في نفس الركن