وتقود السفيرة نادية الحنوط الوفد المغربي المشارك، إلى جانب السفير يوسف العماني ومسؤولين عن العمل الثقافي بوزارة الخارجية، في تمثيل يعكس الحضور المغربي المستمر داخل الهياكل الفرنكفونية وحرصه على المساهمة في الحوار السياسي والثقافي الذي يميز هذا الفضاء.
وتتقاطع في هذا المؤتمر ملفات متعددة، من تعزيز الديمقراطية والمساواة بين الجنسين إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وصون التنوع الثقافي، حيث يلتقي وزراء ودبلوماسيون وقادة حكوميون لصياغة رؤية مشتركة حول الانتظارات الجديدة داخل العالم الفرنكفوني.
ويتقدم موضوع القيادة النسائية إلى واجهة النقاش، إذ يتناول المؤتمر الإنجازات التي تحققت والتحديات التي ما تزال قائمة في مجالات الحكامة والدبلوماسية والثقافة والتنمية، في سياق يسعى إلى إبراز الدور المتصاعد للنساء في تدبير الشأن العام وبناء السلام.
وتشهد الجلسات الأولى عرض أوراش عمل ولقاءات مفتوحة تتناول قضايا المشاركة النسائية والرهانات المرتبطة بتقوية حضورها داخل المؤسسات، فيما ينتقل البرنامج في يومه الثاني إلى جلسات مغلقة مخصصة للوزراء ورؤساء الوفود، يتم خلالها تعميق النقاش حول القرارات الموجهة للمستقبل.
وتسبق هذا الموعد أشغال المجلس الدائم للفرنكفونية، الذي انعقد في دورته 132 برئاسة الأمينة العامة لويز موشيكيوابو، في خطوة تؤكد السعي إلى تأمين استمرارية سياسية في تحضير المحطات المقبلة.
وتشكل هذه الاجتماعات جزءاً من منظومة ثلاثية تشمل قمة الفرنكفونية والمجلس الدائم، حيث يشكل المؤتمر الوزاري حلقة محورية في متابعة تنفيذ قرارات القادة وتوجيه العمل الجماعي، خصوصاً في ما يتعلق بتحديد الأولويات الكبرى وتدبير الميزانية السنوية ومراقبة البرامج.
ويستعرض الوزراء كذلك الملفات المرتبطة بجهود حفظ السلام وتعزيز حضور اللغة الفرنسية وتوسيع آليات التعاون المتعدد الأطراف، ولا سيما عبر الصندوق الموحد الذي يمثل الأداة الأساسية لتمويل المشاريع المشتركة داخل هذا الفضاء الإقليمي الواسع