وتفوّقت الشباك، البالغة من العمر 35 عاماً، على منافستين بارزتين هما مواطنتها سناء مسعودي والزامبية باربرا باندا، لتصبح ثاني لاعبة مغربية تنال هذا التتويج بعد زميلتها السابقة في الجيش الملكي نزهة الدغوغي. ويعكس هذا الفوز المكانة المتصاعدة للاعبات المغرب في الساحة الإفريقية، بعد سلسلة من النتائج المتميزة التي حققتها لبؤات الأطلس.
وقد بصمت الشباك على سنة رياضية لافتة، سواء مع المنتخب الوطني أو مع نادي الهلال السعودي، حيث لعبت دوراً محورياً في قيادة فريقها إلى صدارة الدوري السعودي للسيدات، وساهمت في تحقيق نتائج قوية بفضل الأرقام القياسية التي حققتها في التهديف وصناعة اللعب. كما واصلت حمل شارة العمادة داخل المنتخب الوطني، مؤكدة ثبات مستواها وقدرتها على قيادة الفريق داخل وخارج الملعب.
ولا يُخفى أن الشباك كانت إحدى ركائز الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي للسيدات في كأس أمم إفريقيا 2022، عندما قادت اللبؤات إلى النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة النسوية المغربية، ما جعلها رمزاً لجيل جديد من اللاعبات اللواتي رفعن سقف التوقعات ووسّعن قاعدة الاهتمام بالرياضة النسوية في المغرب.
وتملك الشباك سجلاً زاخراً بالألقاب قبل انتقالها إلى الدوري السعودي، إذ حققت لقب الدوري المغربي عشر مرات بقميص نادي الجيش الملكي، إضافة إلى حضورها المتواصل في دوري أبطال إفريقيا للسيدات، قبل خوض تجربة احترافية وُصفت بالتاريخية مع الهلال، فتحت الباب أمام انتقال العديد من اللاعبات المغربيات نحو دوريات عربية بدعم من خبرة اللاعبات الرائدات.
ويمثل هذا التتويج اعترافاً جديداً بكفاءة اللاعبات المغربيات وبالتطور الملحوظ الذي يشهده هذا القطاع، سواء على مستوى البنيات التحتية، أو استثمار الأندية، أو حضور المنتخب الوطني في المحافل الدولية، وهو ما يعزز آمال الجماهير في مواصلة تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل