حياتنا

بسبب ارتفاع الأسعار.. كساد الدواجن يغضب التجار ويثقل كاهل المستهلكين


تشهد أسواق بيع الدواجن في عدد من المدن المغربية حالة من الركود غير المسبوق، نتيجة الارتفاع المتواصل في الأسعار الذي ألقى بظلاله على القدرة الشرائية للمواطنين، وأثار في المقابل غضب أصحاب المحلات الذين يواجهون صعوبة في تصريف بضاعتهم.



فبعدما كانت الدواجن تُعتبر من المواد الأكثر استهلاكاً لدى الأسر المغربية باعتبارها بديلاً أقل كلفة عن اللحوم الحمراء، أصبح الإقبال عليها محدوداً بشكل لافت، بسبب الزيادات المتكررة التي تجاوزت قدرة المستهلك البسيط على المتابعة.

وقال عدد من التجار إن محلاتهم باتت تعاني من الكساد اليومي، حيث تتراجع المبيعات بشكل حاد مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرين إلى أن الارتفاع في أسعار الأعلاف وتكاليف الإنتاج انعكس مباشرة على السعر النهائي المعروض في السوق.

من جهتهم، عبر مواطنون عن استيائهم من هذا الوضع، موضحين أن ميزانياتهم لم تعد تتحمل المزيد من الزيادات، وأنهم أصبحوا مضطرين لتقليص استهلاك الدواجن أو الاستغناء عنها تماماً.

ويطالب المهنيون بضرورة تدخل الجهات المختصة لإيجاد حلول عاجلة تحد من ارتفاع التكاليف وضبط السوق، تفادياً لمزيد من الخسائر للتجار، وللتخفيف عن المستهلكين الذين يواجهون ضغوطاً معيشية متزايدة.

ويظل السؤال المطروح اليوم: هل ستتخذ الحكومة إجراءات ملموسة لوقف نزيف الأسعار وإعادة التوازن إلى السوق، أم أن أزمة الدواجن ستظل عنواناً جديداً لمعاناة الأسر المغربية مع غلاء المعيشة؟

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 3 شتنبر 2025
في نفس الركن