اقتصاديات

بريد المغرب يحتفي بـ15 سنة من تجربة "البريد بنك" عبر طابع تذكاري جديد


منح بريد المغرب هذا الأسبوع مساحة جديدة للاحتفال بمسار مالي امتد خمسة عشر عاماً، بعدما كشف، بشراكة مع البريد بنك، عن إصدار طابع بريدي تذكاري يخلّد التأسيس ويعيد إضاءة الرحلة التي قطعتها هذه المؤسسة البنكية منذ انطلاقها سنة 2010. وجاء هذا الإعلان ليعيد إلى الواجهة الدور المتصاعد للبريد بنك في تعزيز الشمول المالي داخل المملكة، في لحظة رمزية تجمع بين الذاكرة المؤسساتية واستشراف المستقبل.



وبينما تعود قصة البريد بنك إلى سنة 2010، فإنّ أثره الحقيقي ترسّخ تدريجياً في حياة ملايين المغاربة الذين وجدوا في خدماته جسراً سهّل ولوجهم إلى النظام البنكي الرسمي. وقد بنى البنك حضوره على رؤية قائمة على قيم الولوجية والابتكار والمواطنة، ما جعله قريباً من سكان المدن كما من سكان القرى والمناطق شبه الحضرية، منحازاً لحق الجميع في الاندماج المالي دون عوائق اجتماعية أو جغرافية.
 

ويؤكد الفاعلون في القطاع أن البريد بنك، بفضل شبكته الواسعة المنتشرة عبر مختلف جهات المملكة، استطاع أن يتحول إلى مؤسسة بنكية ذات تأثير ملموس في رفع معدل التبنيك. كما أن تطوير خِياراته الرقمية وتحديث خدماته باستمرار منحا شرائح واسعة من المواطنين إمكانية التعامل البنكي بسهولة أكبر، بما ينسجم مع التحولات المتسارعة نحو الاقتصاد الرقمي.
 

ومع مرور خمسة عشر عاماً على تأسيسه، رسّخ البريد بنك مكانته كفاعل رئيسي في ورش الشمول المالي، منخرطاً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومتفاعلاً مع السياسات الوطنية الرامية إلى توسيع الاندماج البنكي وتقليص الهشاشة المالية. وقد جعلته هذه المكانة أحد الأعمدة التي تبني عليها الدولة استراتيجياتها المستقبلية في مجال الشمول المالي والرقمي.
 

أما الإصدار الجديد للطابع البريدي، فيأتي ليشكّل حلقة جديدة في سلسلة من الإصدارات التي وثّقت مسار البنك؛ بدءاً بالطابع الأول الذي ظهر سنة 2010 احتفالاً بميلاده، ثم الطابع الثاني سنة 2020 بمناسبة مرور عقد على تأسيسه. واليوم، يعود البريد بنك ليحتفل بذكرى خمسة عشر عاماً بمبادرة تحمل طابع الذاكرة والاعتراف، وتعيد رسم مسار مؤسساتي نجح في إعادة تعريف العلاقة بين المواطنين والخدمات المالية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 3 دجنبر 2025
في نفس الركن