وسجل برادة أن مسار تعميم التعليم الأولي عرف قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، إذ انتقلت نسبة التعميم بالعالم القروي من 35 في المائة سنة 2018 إلى 81 في المائة حاليا، مؤكدا التزام الوزارة بمواصلة هذا المسار من أجل بلوغ التعميم الكامل في أفق سنة 2028.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير اعتماد مقاربة جديدة ترتكز على التخطيط المحلي، تقوم على إدماج جميع الأطفال في منظومة “مسار” الخاصة بالتعليم الأولي، ما يتيح تتبعا دقيقا لأعداد الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، ويساعد على تحديد مناطق الخصاص والتدخل لمعالجتها بشكل استباقي.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن منظومة التعليم الأولي تضم حاليا نحو 50 ألف مربية ومرب، من بينهم حوالي 20 ألفا يزاولون مهامهم بالعالم القروي، مبرزا أنه تم خلال السنة الجارية إدماج حوالي 42 ألف تلميذ إضافي وإحداث 1500 قسم جديد، وهو ما يُتوقع أن يرفع نسبة التعميم إلى 85 في المائة مع نهاية السنة.
وعلى مستوى التأطير والتكوين، أوضح الوزير أن عدد ساعات التكوين الأساسي لكل مربية ومرب بلغ نحو 950 ساعة، إلى جانب اعتماد عقود غير محددة المدة، حيث جرى توجيه الجمعيات المشرفة على القطاع إلى التخلي عن العقود المؤقتة واعتماد عقود دائمة، بما يضمن الاستقرار المهني والاستفادة من التعويض عن الأقدمية.
كما شدد برادة على حرص الوزارة على انتظام صرف مستحقات الجمعيات المشرفة على التعليم الأولي داخل الآجال القانونية، المحددة في فاتح شتنبر وفاتح يناير، تفاديا لأي تأخير في أجور المربيات والمربين، مؤكدا أن هذا الملف يحظى بتتبع مباشر ومركزي من طرف الوزارة