وأوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أن هذا التوسع مكّن من إدماج نحو 70 ألف تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة داخل المؤسسات التعليمية العمومية، مضيفًا أن نصف هذه المؤسسات تضم تلاميذ يعانون من إعاقات خفيفة تم دمجهم مباشرة في الفصول الدراسية، ما يعكس التزام النظام التعليمي بتوفير فرص متكافئة للتعلم لجميع التلاميذ.
وأشار برادة إلى أن 6400 مؤسسة تعليمية أصبحت مجهزة بولوجيات مناسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، بينما تم تجهيز 3300 مؤسسة بمرافق صحية متكاملة ومكيّفة لتلبية حاجيات هذه الفئة، مما يعكس الاهتمام بتحسين البنية التحتية المدرسية لضمان بيئة تعليمية شاملة وآمنة.
وأكد الوزير على ضرورة تعزيز الدعم المخصص للتلاميذ الذين يعانون من إعاقات كبيرة، من خلال توفير خدمات المربيات والمساعدات داخل الأقسام الدراسية، موضحًا أن هذا النوع من الدعم يتطلب تعبئة موارد مالية ولوجستيكية إضافية لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق الإدماج الفعلي داخل المدارس.
وذكر الوزير أن تعزيز الإدماج المدرسي لا يقتصر على التوسع في عدد المؤسسات، بل يشمل أيضًا تطوير البرامج التعليمية والتربوية المخصصة للتلاميذ في وضعية إعاقة، بما يضمن ملاءمة المناهج والأساليب التعليمية لقدراتهم واحتياجاتهم الفردية.
واختتم الوزير بالإشارة إلى أن الجهود المبذولة في هذا المجال تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى ضمان حق الأطفال في التعليم، وتقليص الفجوات التعليمية والاجتماعية، بما يعزز مبادئ الإنصاف والمساواة ويؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا للتلاميذ المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة