وأفادت الوزارة، في بلاغ رسمي، أنها نسّقت بشكل استباقي مع مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، حيث تم توجيه تعليمات دقيقة إلى ولاة الجهات وعمال الأقاليم والعمالات من أجل تشديد المراقبة الميدانية، والتتبع اليومي لتطور الأوضاع المناخية، مع ضمان تنسيق فعال بين مختلف المتدخلين لتنزيل الإجراءات الاحترازية في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق، جرى تفعيل مركز مركزي للقيادة واليقظة، بالتوازي مع إحداث لجان إقليمية لليقظة والتتبع، ضمن المخطط الوطني الخاص بمواجهة آثار موجات البرد، والذي يعتمد على تحيين مستمر للمعطيات الميدانية وتوسيع نطاق التدخل حسب درجة المخاطر المسجلة.
ويستهدف هذا المخطط عدداً من الدواوير والجماعات الترابية الواقعة ضمن 28 عمالة وإقليماً، مع تركيز خاص على الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية والنائية، بهدف توفير مواكبة ميدانية دائمة، وتقديم الدعم والمساعدة الضرورية للتخفيف من تداعيات الظروف المناخية القاسية، مع مراعاة خصوصيات كل مجال ترابي وطبيعة المخاطر المحتملة.
وأكدت المصالح المركزية والترابية لوزارة الداخلية أنها رفعت، بشراكة مع القطاعات المتدخلة، من مستوى الجاهزية للتدخل السريع، عبر التتبع المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين المنتظم للمناطق المعنية بالمواد الأساسية ووسائل التدفئة، بما يضمن استمرارية الخدمات وحماية الساكنة خلال فصل الشتاء