ويقدم الملف القفطان على أنه نتاج مهارات الصناع التقليديين والخياطين المعلمين المنحدرين من الثقافات العربية والأمازيغية واليهودية، ويتضمن عناصر زخرفية معقدة تشمل الصّف، وخياطة الحرير، وتطريز بخيوط الحرير أو الذهب، وزينة باللؤلؤ والترتر، كلها تُنجز يدوياً بدقة عالية.
ويُظهر التراث الحي للقفطان المغربي التفاعل بين الحرفيين المختلفين، من نساجي البروكار، والخياطين، وصانعي الصف والأزرار، والمطرازين، الذين يتنافسون لإبداع قطع فنية مميزة تختلف زخرفتها من منطقة لأخرى، ما يضفي طابعاً فريداً على كل قطعة.
كما يشير الملف إلى أن القفطان المغربي اكتسب شهرة عالمية في العصر الحديث، مستفيداً من جهود جيل جديد من المصممين المغاربة الذين يجددون التصميمات بروح عصرية، دون المساس بالإرث التقليدي أو تقليص دور الحرفيين التقليديين في الإبداع.
وفي الدورة المقبلة للجنة الحكومية الدولية، ستتم دراسة 54 ملف ترشيح للإدراج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي، بالإضافة إلى ستة طلبات توسيع لعناصر سبق إدراجها بهدف إشراك مزيد من المجتمعات المحلية، إلى جانب ملفات تتعلق بالتراث الذي يتطلب صوناً عاجلاً وممارسات جيدة في مجال الحماية