فن وفكر

اليوم العالمي للغة العربية: احتفال مميز بالمدارس يعكس جمال اللغة وغناها الثقافي


يحتُفل في الثامن عشر من دجنبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وكانت هذه المناسبة فرصة لإبراز ثراء وجمال اللغة العربية في العديد من المدارس بالمغرب وعدد من الدول الإفريقية. وقد تميز هذا الاحتفال بتنوع الأنشطة والفعاليات التي هدفت إلى تعزيز الانتماء للغة العربية، وتنمية روح الإبداع والتعبير لدى التلاميذ.



وفي مختلف مناطق المملكة، شارك التلاميذ في ورشات تفاعلية وأنشطة تعليمية مبتكرة باللغة العربية، تراوحت بين ألعاب تعليمية ونقاشات موضوعية، مما ساعدهم على صقل مهاراتهم اللغوية وتنمية الحس النقدي لديهم.

وقد برزت مدرسة "شمس المستقبل" كمثال حي على إبداع هذا الاحتفال، حيث قدّم التلاميذ مسرحية كبيرة حول كرة القدم، جمعت بين الحداثة الرياضية وغنى اللغة العربية، مستعرضةً التحديات والشغف المرتبط بالرياضة، ومظهرةً ثراء المفردات والتعبيرات العربية الحية. هذا الجمع بين الثقافة والرياضة منح اللغة العربية دوراً محورياً في التعبير والإعلام والترفيه في الوقت نفسه.

وأكد المعلمون أن هذه الأنشطة تجاوزت كونها مجرد مناسبة احتفالية، لتصبح فرصة حقيقية لتعزيز الهوية الثقافية لدى التلاميذ، وتطوير قدراتهم الإبداعية، والتفاعل مع قضايا معاصرة، كل ذلك باستخدام العربية بطريقة ديناميكية وحيوية.

 

ومن منظور التلاميذ، كانت هذه الفعاليات تجربة محفزة وممتعة، أتاحت لهم المجال للتعبير الحر، والتعاون مع زملائهم، وبناء ثقة أكبر في قدراتهم اللغوية. كما بيّنت كيف يمكن للغة العربية أن تتجدد وتدخل في ممارسات حديثة ومتنوعة، من المسرح إلى مناقشة الأحداث الرياضية والاجتماعية.

إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في المغرب وعدد من الدول الإفريقية والعربية، شكل جسراً بين التقليد والحداثة والإبداع، مانحاً الأجيال الشابة فرصة فريدة لاكتشاف لغتهم، وتقدير قيمتها الثقافية، والاستمتاع بها في أجواء تعليمية وترفيهية راقية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 22 دجنبر 2025
في نفس الركن