محاور الرئاسة الأمريكية لمجموعة العشرين
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن الرئاسة الأمريكية ستسعى لإعادة تركيز أعمال مجموعة العشرين على مهمتها الأساسية المتمثلة في تعزيز النمو الاقتصادي ورفع مستوى الازدهار العالمي.
وأوضح البيان أن أولويات واشنطن سترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية: تبسيط الأطر التنظيمية لتسهيل النشاط الاقتصادي، تعزيز أمان وكفاءة سلاسل الإمداد الطاقي، وتطوير ريادة التكنولوجيا والابتكار بما يواكب التحديات المستقبلية. وأشار البيان إلى أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، بما يعزز فرص التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء.
أهمية مجموعة العشرين ودورها الاقتصادي العالمي
تضم مجموعة العشرين 19 دولة كبرى إلى جانب منظمتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انضم رسميًا إلى المجموعة سنة 2023. وتمثل هذه الدول ثلث سكان العالم، وتنتج نحو 85% من السلع والخدمات العالمية، كما تتحكم في حوالي 75% من حجم التجارة الدولية. ويبرز هذا التمثيل الشامل الدور المحوري للمجموعة في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية، خاصة في فترات الأزمات الاقتصادية أو التحديات التجارية الدولية.
تاريخ المجموعة وأهميتها الراهنة
تأسست مجموعة العشرين سنة 1999 خلال اجتماع وزراء المالية لمواجهة الأزمة المالية الآسيوية، لكن أهميتها العالمية ارتفعت بشكل ملحوظ سنة 2008، عندما تم تحويلها إلى قمة دورية يجتمع فيها قادة الدول والحكومات للتنسيق بشأن مواجهة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها الاقتصادية. ومنذ ذلك الحين، أصبح المنتدى منصة استراتيجية لمناقشة السياسات الاقتصادية الكبرى، والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المالية، والتخطيط للمستقبل الاقتصادي العالمي.
قمة ميامي 2026 واستراتيجيات التعاون الدولي
تعتبر قمة ميامي المرتقبة عام 2026 محطة أساسية في مسار رئاسة الولايات المتحدة، حيث ستتيح الفرصة لتعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى والصاعدة، وترسيخ السياسات الاقتصادية المشتركة. وستركز القمة على استراتيجيات النمو المستدام، وتحفيز الابتكار في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، إلى جانب تعزيز استقرار الأسواق العالمية وتحقيق مزيد من التوازن في سلاسل الإمداد الدولية.