أخبار بلا حدود

النظام الجزائري ومناوراته ضد دعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية


لا يتوقف النظام العسكري الجزائري عن محاولاته البئيسة للتشويش على مواقف الدول التي تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 كحل عملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. هذه المحاولات تعكس السياسة العدائية التي تنتهجها القيادة الجزائرية تجاه المغرب، في ظل تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي.



استقبال السفير البريطاني: خطوة يائسة
في هذا السياق، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سفير المملكة المتحدة، جيمس روبرت ستيفان داونر، في لقاء حضره مسؤولون جزائريون، من بينهم بوعلام بوعلام وعمار عبة. ورغم أن البيان الرسمي أشار إلى مناقشة "مجالات التعاون المشترك"، إلا أن التوقيت يأتي بعد أيام قليلة من إعلان المملكة المتحدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، واعتباره الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق.

الدبلوماسية الجزائرية: عزلة متزايدة
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس محاولة النظام الجزائري كسر العزلة التي تعيشها دبلوماسيته، خاصة بعد تدهور علاقاتها مع العديد من الشركاء الدوليين بسبب موقفها العدائي من قضية الصحراء المغربية. فالهرولة السياسية نحو الدول الداعمة لسيادة المغرب تهدف إلى تقويض هذا الدعم، لكنها تفتقر إلى أي استراتيجية فعالة.

الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي
موقف المملكة المتحدة الأخير ليس سوى جزء من سلسلة مواقف دولية داعمة للمبادرة المغربية، التي أثبتت مصداقيتها كحل عملي للنزاع الإقليمي. ويعزز هذا الدعم موقع المغرب كفاعل رئيسي في تحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة.

محاولات النظام الجزائري للتشويش على نجاحات المغرب الدبلوماسية تبدو بلا جدوى، في ظل استمرار المجتمع الدولي في دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع. ويبقى على القيادة الجزائرية مراجعة سياساتها العدائية، والتركيز على حل مشاكلها الداخلية بدل الانشغال بإفشال نجاحات الآخرين.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 18 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن