صحتنا

المغنيسيوم: الحل الطبيعي لمحاربة التوتر وتحسين النوم


يُعد التوتر العصبي من أبرز مشاكل القرن الحادي والعشرين، ولا يكاد يوجد شخص في فرنسا إلا ويواجه مصدرًا رئيسيًا للتوتر المتكرر، حيث أظهرت الإحصاءات أن نحو 95٪ من الفرنسيين يعانون منه. ولتفادي الاعتماد على الأدوية المضادة للقلق التي لها آثار جانبية متعددة، يُعد المغنيسيوم من الحلول الطبيعية الفعالة للمساعدة على الاسترخاء والشعور بالهدوء.



دور المغنيسيوم في الجسم

المغنيسيوم معدن أساسي، يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم. له دور محوري في التوازن العصبي والعضلي والطاقة والأيض.

توضح اختصاصية التغذية الدقيقة إميلي ديمولي:

«المغنيسيوم يشارك – عبر إنزيم أدينيلات كيناز – في إنتاج جزيئات ATP، وهي المصدر الرئيسي للطاقة اللازمة لعمل جميع خلايا الجسم».

نقص المغنيسيوم يؤدي إلى تعب وإرهاق عام وضعف عضلي وانخفاض القدرة على التحمل.

المغنيسيوم والعضلات
يلعب المغنيسيوم دورًا معاكِسًا للكالسيوم:

الكالسيوم يحفز انقباض العضلات.

المغنيسيوم يساعد على ارتخاء العضلات ومنع التشنجات والإجهاد العضلي.

تؤكد إميلي ديمولي:

«بدون المغنيسيوم، يُجهد العضو نفسه ويصبح متصلبًا ومتوترًا».

المغنيسيوم والجهاز العصبي
إلى جانب دوره مع الكالسيوم، ينظم المغنيسيوم النشاط العصبي عن طريق التحكم في دخول الكالسيوم إلى الخلايا العصبية، ما يضمن توازن الإشارات العصبية ويمنع فرط التحفيز.

المغنيسيوم والنوم
يساعد المغنيسيوم أيضًا في تحسين نوعية النوم من خلال تأثيره على الجهاز العصبي وبعض الهرمونات، مثل الميلاتونين، ليجعل النوم أسرع، أعمق وأكثر راحة.

المغنيسيوم معدن ضروري لكل من الجسم والعقل. من خلال تعزيز الاسترخاء العضلي والعصبي، وتحسين إنتاج الطاقة، وتنظيم النوم، يمثل خيارًا طبيعيًا فعّالًا لمواجهة التوتر اليومي وتحسين جودة الحياة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأحد 23 نونبر 2025
في نفس الركن