ويمتد هذا التوجه نفسه إلى الجانب النيجيري، حيث ناقش الوزير المغربي مع نظيره النيجيري، أويتيولا أديغبويا، سبل توسيع مجالات الشراكة، وخاصة عبر التكوين وتبادل الخبرات التقنية. وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي المغرب إلى توطيد تعاون متعدد الأبعاد مع القوى البحرية الإفريقية الصاعدة، بما يضمن خلق شبكات إقليمية متينة في الاقتصاد الأزرق.
ومن جهة أخرى، شكل اللقاء الذي جمع وزير النقل واللوجستيك مع رئيس السلطة البحرية الليبيرية، نيتو زارزار لايي، فرصة لتبادل الرؤى بشأن التحديات المشتركة في القطاع البحري. وركزت المباحثات على تعزيز التعاون التقني وتطوير برامج مشتركة، خصوصا في ظل الدينامية التي خلقتها المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، الهادفة إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى الواجهة الأطلسية. وقد عبّر المسؤول الليبيري عن تقديره للتطور الملحوظ الذي عرفته البنيات التحتية البحرية المغربية، معبرا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة الوطنية في هذا المجال الحيوي.
وتتأكد من خلال هذه الزيارات رغبة المغرب في جعل التكوين البحري رافعة للتعاون القاري، إذ جدد قيوح استعداد بلاده لاستقبال طلبة أفارقة داخل مؤسسات التكوين المغربية، وعلى رأسها المعهد العالي للدراسات البحرية، بما يسمح بنشر الكفاءات وتبادل المعرفة بشكل أوسع