وأشار بوريطة، في تصريح عقب “خلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية” بالرباط، إلى أن هذه التصريحات تمثل تهديداً ليس فقط للقانون الدولي والإنساني، بل للاستقرار الإقليمي برمته، مضيفاً أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يرفض بشكل قاطع هذه التحركات الاستفزازية.
وشدد الوزير على أن التصريحات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض جهود عقود طويلة في إطار حل الدولتين، مؤكداً أن أي مساس بالقدس أو التصعيد في الاقتحامات قد يحول النزاع من قضية سياسية إلى صراع ديني، ما يزيد من احتمالات التطرف والكراهية في المنطقة.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية على قطر وسوريا، أكد بوريطة أن المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، أصدر بيانات تنديد رسمية وأعرب عن تضامنه الكامل مع سيادة قطر وأمن شعبها، مشدداً على دعم عقد قمة عربية استثنائية لمناقشة هذه التطورات.
وأكد الوزير أن المملكة المغربية تعمل على تعبئة كل الأدوات الدبلوماسية ضمن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية لحماية القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشدداً على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي، وحل الدولتين يمثل الإطار الوحيد لإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار بوريطة إلى أن أي إجراءات تعيق إقامة الدولة الفلسطينية لن تزيد سوى توتيراً للوضع وارتفاعاً في الكراهية والتطرف، مؤكداً أن الضمير الإنساني والقانون الدولي يُستفزان من خلال استهداف المدنيين الأبرياء في غزة.
وفي ختام تصريحه، شدد الوزير على موقف المغرب الثابت في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وضمان احترام سيادة الدول المجاورة، بما في ذلك قطر وسوريا، وحماية المدنيين