عقد المكتب الوطني المغربي للسياحة دجنبر الجاري بمدينة مازاغان لقاءً موسعاً مع الفاعلين الخواص المنضوين ضمن الكونفدرالية الوطنية للسياحة تحت شعار "أقوى معا"، بمشاركة أكثر من ستين خبيراً وصانع قرار. وقد شكل هذا اللقاء منصة للتفكير الجماعي حول خطة عمل طموحة لعام 2026، مع التركيز على تعزيز الانسجام بين القطاعين العام والخاص وتحديد الأسواق ذات الأولوية، لا سيما أوروبا الغربية، وتحويل الشهرة السياحية إلى تدفقات مؤهلة.
وشمل النقاش موضوعات استراتيجية متنوعة مثل النقل الجوي والتوزيع والمحتوى والتجربة السياحية والابتكار التكنولوجي، مع اعتماد مقاربات مخصصة لكل سوق إقليمي ودولي، بما في ذلك الصين والأمريكيتان والشرق الأوسط وإفريقيا. كما ركز المشاركون على تعزيز الهوية الترابية للهياكل السياحية المحلية، وتسريع أداء الوجهات الواعدة، وفك ارتباط النشاط بالموسمية، بما يضمن توزيع التدفقات على مدار السنة واستدامة الاستثمار. ويؤسس هذا الحوار المستمر بين المكتب والكونفدرالية إطار عمل مستدام يرسخ رؤية واضحة ومتكاملة للسياحة المغربية في 2026