اقتصاديات

المغرب يعزز حضوره في سوق التوت الكندي بعد نمو صادراته إلى 1900 طن


شهدت المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة تحوّلاً لافتاً في مكانتها ضمن سوق التوت الأزرق الكندي، حيث تحولت من مورد هامشي إلى لاعب ناشئ ومؤثر بفضل استراتيجيات تصدير مدروسة وزيادة الإنتاج. فقد سجلت صادرات المملكة نحو 1900 طن من التوت الأزرق خلال موسم 2024/2025، ما منحها حصة تبلغ 2.3% من السوق الكندية، وهو تطور ملموس يعكس تقدماً سريعاً في هذا القطاع.



ويستعد المغرب لتوسيع حضوره في سوق التوت بأمريكا الشمالية، مع استمرار الاهتمام بالكفاءة الزراعية وجودة الإنتاج. ووفق تقرير حديث صادر عن المنصة المتخصصة “إيست فروت”، فقد شهدت صادرات التوت الأزرق المغربية إلى كندا خلال الفترة الممتدة بين موسمي 2021/2022 و2024/2025 نمواً مذهلاً يصل إلى سبعة عشر ضعفاً، ما يدل على زيادة ملحوظة في القدرة التصديرية والاعتماد على الأسواق الخارجية.
 

وخلال موسم الزراعة الأخير، حققت المملكة إيرادات تجاوزت 19 مليون دولار أمريكي من صادراتها إلى كندا، في حين يمثل حجم الشحنات ضعف ما تم تصديره في الموسم السابق تقريباً، مؤشراً على نمو ملحوظ ومستدام. ويبلغ متوسط معدل النمو السنوي خلال هذه الفترة الاستثنائية حوالي 160%، ما يجعل المغرب أحد أسرع الدول نمواً في هذا القطاع الزراعي الحيوي.
 

وعلى الرغم من أن المغرب بدأ تصدير التوت الأزرق إلى كندا رسمياً منذ عام 2008، فإن عمليات التصدير المنتظمة بدأت فقط في موسم 2021/2022، لتصبح السوق الكندية في مرحلة متقدمة وسريعة النمو بالنسبة للمملكة. ومن الملاحظ أن السوق لا تزال تهيمن عليها الولايات المتحدة التي تورد أكثر من نصف إجمالي واردات التوت الأزرق، تليها بيرو بحصة تبلغ نحو ربع السوق، في حين يتقاسم المغرب بقية السوق مع المكسيك والشيلي، مما يعكس مكانته المتنامية بين كبار الموردين العالميين.


المغرب، التوت الأزرق، كندا، صادرات، نمو اقتصادي، سوق التوت، أمريكا الشمالية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 9 أكتوبر 2025
في نفس الركن