وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث متنوعة، لكن غالبها يرتبط بعدم انتباه السائقين للطرقات، وعدم احترام حق الأسبقية، إضافة إلى الإهمال من قبل الراجلين وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات. كما أشارت إلى دور السرعة المفرطة وعدم الالتزام بعلامة “قف”، وفقدان التحكم في المركبة، وتغيير الاتجاه بدون استخدام الإشارات، فضلاً عن السير في اتجاه ممنوع أو على يسار الطريق، وعدم احترام إشارات الضوء الأحمر، إلى جانب السياقة تحت تأثير الكحول والتجاوز المعيب، التي تشكل مجتمعة تهديدًا كبيرًا للأمن والسلامة على الطرق.
وتبذل مصالح الأمن جهودًا مكثفة لمراقبة وضبط حركة المرور، حيث تمكنت خلال هذه الفترة من تسجيل 49 ألفًا و4 مخالفات متنوعة، وإنجاز 8 آلاف و136 محضرًا أحيلت جميعها على النيابة العامة لمتابعة المخالفين قانونيًا. كما تم استخلاص 40 ألفًا و868 غرامة صلحية، ما ساهم في تعزيز الانضباط على الطرقات وتشجيع السائقين على احترام القوانين المنظمة لحركة المرور.
وأشار البلاغ إلى أن المبالغ المحصلة من الغرامات بلغت 8 ملايين و981 ألفًا و375 درهمًا، وهو ما يعكس حجم الانضباط المالي والقانوني المتحقق من خلال تطبيق القانون بشكل صارم. كما تم وضع 4 آلاف و440 عربة بالمحجز البلدي، وسحب 8 آلاف و136 وثيقة، وتوقيف 460 مركبة، في إطار التدابير الرامية إلى ردع المخالفين وضمان سلامة مستخدمي الطريق