وأكد البلاغ أن هذا الإنجاز يعود إلى مجموعة من العوامل المهيكلة، أبرزها تعزيز الربط الجوي بين المغرب والعديد من الوجهات العالمية، وتطوير برامج الترويج السياحي الدولي، وتنويع وتحديث العرض السياحي من فنادق ومنتجعات ومرافق ثقافية وتراثية، بما يلبّي تطلعات الزوار من مختلف الأسواق.
وصرحت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور بأن هذا الرقم القياسي الجديد يعكس التقدم الكبير الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن المغرب يمتلك إمكانات استثنائية جعلته وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المؤشرات الإيجابية تمهد الطريق لإنهاء السنة السياحية بقوة، خاصة مع قرب انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا، والتي من المتوقع أن تسهم في زيادة أعداد الزوار خلال شهر دجنبر، وتعزز صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات كبرى بمستوى احترافي يعكس جودة خدماته السياحية وقدرته على استقبال الأعداد الكبيرة من السياح.
وأشار البلاغ إلى أن الحكومة مستمرة في دعم القطاع السياحي عبر خطط طويلة المدى، تشمل تحسين البنية التحتية، تعزيز الكفاءات البشرية في المجال، وتبني الابتكار الرقمي في تسويق الوجهة، مما يضمن استدامة النمو ويعزز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، ويدعم التنمية الجهوية والشمولية الاجتماعية.
وخلصت الوزيرة إلى أن المغرب يسعى ليس فقط للحفاظ على هذا الأداء القياسي، بل لتطوير مقومات القطاع السياحي بشكل مستدام، مستنداً إلى مقاربة استراتيجية تجمع بين الاستثمار، الابتكار، والترويج الدولي، بما يضمن استمرار تدفق السياح ويعزز صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية رائدة