وأشار إلى أن جهة الدار البيضاء-سطات رصدت حوالي 25 مليار درهم للبنيات التحتية والتجهيزات المرتبطة بالنقل الحضري والقروي، أي ما يمثل حوالي 40% من ميزانية مخططها التنموي الجهوي المحين، مؤكداً أن هذه الاستثمارات تأتي ضمن رؤية استراتيجية للجهات في إطار الجهوية المتقدمة لدعم الانتقال نحو التنقل النظيف.
وأضاف أن الجهة تعتمد على نموذج مندمج يقوم على ثنائي القطار-الترامواي كعمود فقري غير ملوث، مدعوماً بتحديث شبكة الحافلات وإنشاء منصة رقمية متعددة الوسائط توفر إدارة ذكية للتدفقات ومعلومات آنية للمسافرين.
وشدد معزوز على أن توسيع شبكة الطرق الحضرية وشبه الحضرية والقروية ساهم في تحسين انسيابية الحركة وتقليص الانبعاثات، كما سجلت محطات المراقبة التابعة للجهة تحسناً ملموساً في جودة الهواء بين عامي 2023 و2025.
وأكد أن المغرب، من خلال هذه الديناميات، يواصل تعزيز ريادته في مجال التنمية المستدامة ومشاركة خبراته مع بلدان القارة الإفريقية ضمن إطار التعاون جنوب-جنوب، لا سيما بين الجهات والمجالات الترابية.
واختتم معزوز بتأكيد أن المملكة تعمل على تسريع تنفيذ برامج هيكلية للتنقل المستدام تتوافق مع الميثاق الوطني للتنقل المستدام 2035 والإستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون 2030، بهدف بناء مجالات ترابية مندمجة وقادرة على المنافسة ومرنة بيئياً واجتماعياً