رافق هذا النمو في أعداد السياح ارتفاع ملحوظ في الإيرادات السياحية التي بلغت حوالي 54 مليار درهم (حوالي 5.15 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 10%، مما يعكس أهمية القطاع السياحي كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني. ويعتبر المغتربون المغاربة جزءًا أساسيًا من هذه النجاحات، حيث شكّلوا أكثر من نصف عدد الزوار، مع زيادة في أعدادهم بنسبة 7% حتى يوليو 2025، ما يعكس ارتباطهم العميق بوطنهم ورغبتهم في العودة لزيارة المغرب.
يعتمد المغرب في تحقيق هذه الطفرة السياحية على استراتيجية شاملة وضعتها الحكومة ضمن خارطة طريق السياحة 2023-2026، التي تركز على تحسين تجربة الزوار عبر تطوير البنية التحتية السياحية، وتوسيع المطارات الرئيسية مثل مطار مراكش والدار البيضاء، وتحسين جودة الخدمات الفندقية وتنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية. وتم تخصيص استثمارات ضخمة تفوق 600 مليون دولار لتطوير المعالم السياحية والارتقاء بمستوى الضيافة والخدمات المقدمة للسياح.
يمتاز العرض السياحي المغربي بتنوعه الكبير، حيث يجمع بين التراث الثقافي العريق والأسواق التقليدية والمناظر الطبيعية الخلابة، إلى جانب الخدمات العصرية والحديثة، ما يجعل المغرب وجهة مثالية لمختلف شرائح المسافرين، سواء كانوا من الباحثين عن المغامرة والطبيعة أو العائلات أو المغتربين الراغبين في استعادة ذكريات الوطن.
وتأتي هذه الطفرة السياحية في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة فعاليات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم لكرة القدم 2030، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ويعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية بارزة.
في النهاية، تؤكد هذه الأرقام والإنجازات أن المغرب ليس مجرد بلد يستقطب السياح، بل قصة نجاح سياحي متكاملة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنويع في العروض السياحية وروح الضيافة الأصيلة، مما يمهد الطريق لأن يصبح المغرب في المستقبل القريب من أبرز المراكز السياحية على مستوى العالم.
بقلم هند الدبالي
يعتمد المغرب في تحقيق هذه الطفرة السياحية على استراتيجية شاملة وضعتها الحكومة ضمن خارطة طريق السياحة 2023-2026، التي تركز على تحسين تجربة الزوار عبر تطوير البنية التحتية السياحية، وتوسيع المطارات الرئيسية مثل مطار مراكش والدار البيضاء، وتحسين جودة الخدمات الفندقية وتنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية. وتم تخصيص استثمارات ضخمة تفوق 600 مليون دولار لتطوير المعالم السياحية والارتقاء بمستوى الضيافة والخدمات المقدمة للسياح.
يمتاز العرض السياحي المغربي بتنوعه الكبير، حيث يجمع بين التراث الثقافي العريق والأسواق التقليدية والمناظر الطبيعية الخلابة، إلى جانب الخدمات العصرية والحديثة، ما يجعل المغرب وجهة مثالية لمختلف شرائح المسافرين، سواء كانوا من الباحثين عن المغامرة والطبيعة أو العائلات أو المغتربين الراغبين في استعادة ذكريات الوطن.
وتأتي هذه الطفرة السياحية في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة فعاليات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم لكرة القدم 2030، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ويعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية بارزة.
في النهاية، تؤكد هذه الأرقام والإنجازات أن المغرب ليس مجرد بلد يستقطب السياح، بل قصة نجاح سياحي متكاملة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنويع في العروض السياحية وروح الضيافة الأصيلة، مما يمهد الطريق لأن يصبح المغرب في المستقبل القريب من أبرز المراكز السياحية على مستوى العالم.
بقلم هند الدبالي