وأبرز الجانب الصيني التقدم الملحوظ الذي حققه المغرب في مجالات التنمية الاقتصادية، مشيدًا بالرؤية الملكية المتبصرة والمتضامنة للملك محمد السادس، فيما استعرض الوزير المغربي الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة، والتي تعكس دينامية التحديث والتنمية. كما سلط مزور الضوء على الفرص الاستثمارية التي ستتيحها نهائيات كأس العالم 2030، التي سيحتضنها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
تعزيز الشراكة الثنائية والتكامل الإفريقي
شكل البعد الإفريقي محورًا أساسيًا خلال المباحثات، حيث تم التأكيد على دور المغرب كحاضنة لإفريقيا ومنصة استراتيجية لتعزيز التعاون الصيني-الإفريقي في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك). كما تناولت النقاشات سبل دفع الشراكة الثنائية إلى آفاق جديدة، من خلال الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لدى كلا البلدين وتوسيع فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
وتناول الطرفان أيضًا القطاعات الاستراتيجية الواعدة، مثل البنيات التحتية، والابتكار التكنولوجي، والرقمنة، والربط، مع التأكيد على استغلال تكامل سلاسل القيمة لتعزيز التعاون الاقتصادي. كما شملت المباحثات مجالات التعليم العالي، والسياحة، والطاقات المتجددة، والتعاون الصناعي والجمركي، بما يفتح آفاقًا جديدة لتنمية مستدامة ذات منفعة متبادلة.
وفي ختام أشغال الدورة، جدد الجانبان التزامهما بمنح الشراكة المغربية-الصينية عمقًا متجددًا، مؤكدين عزمهما على تحويل الحوار الاستراتيجي إلى مشاريع ملموسة تخدم مصالح البلدين وتحقق منافع مشتركة للشعبين