اقتصاديات

المغرب ضمن أكبر مستوردي الحبوب عالميًا: أهمية استراتيجية وطنية للأمن الغذائي


أظهر تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن المغرب يحتل مكانة بارزة ضمن قائمة أكبر مستوردي الحبوب على المستوى العالمي. وتعكس هذه الإحصائيات اعتماد المملكة الكبير على الواردات لتلبية حاجياتها من المواد الأساسية الغذائية، وخاصة القمح والشعير، ما يسلط الضوء على أهمية تعزيز السياسات الوطنية للأمن الغذائي.



ويُشير الخبراء إلى أن الاعتماد على الاستيراد بنسبة مرتفعة يجعل المغرب عرضة لتقلبات الأسواق العالمية وأسعار الحبوب، لا سيما في ظل الأحداث الجيوسياسية أو التغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإنتاج العالمي. لذلك، يعتبر وضع استراتيجية وطنية مستدامة للأمن الغذائي ضرورة ملحة لضمان تلبية الطلب الداخلي واستقرار الأسعار.

وتشمل هذه الاستراتيجية تعزيز الإنتاج المحلي للحبوب عبر دعم الفلاحين، تحسين التقنيات الزراعية، وتنويع مصادر التمويل والاستثمار في القطاع الزراعي. كما تتضمن تطوير المخزونات الاحتياطية وتعزيز القدرات اللوجيستية لتأمين استدامة الإمدادات الغذائية في مختلف الظروف.

وتبرز الإحصاءات أن المغرب، بسبب موقعه الجغرافي واعتماده على الاستيراد، يجب أن يوازن بين الإنتاج المحلي والواردات، مع التركيز على إصلاح القطاع الزراعي، وتحديث أساليب الزراعة، واستخدام تقنيات مستدامة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والطلب.

في الختام، يشير تصنيف المغرب ضمن أكبر مستوردي الحبوب عالميًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الوطنية لضمان أمنه الغذائي، بما يحقق استدامة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، وتعزيز مرونة المملكة أمام الصدمات الاقتصادية العالمية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 4 دجنبر 2025
في نفس الركن