اقتصاديات

المرأة المغربية وريادة الأعمال: تقدم ملحوظ رغم التحديات


يشهد القطاع النسائي في ريادة الأعمال بالمغرب تطورًا ملموسًا في السنوات الأخيرة، حيث باتت عدد متزايد من النساء يقدمن على إطلاق مشاريع مبتكرة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. ويأتي هذا التقدم رغم بعض التحديات والعوائق الاجتماعية والاقتصادية التي ما تزال تواجهها المرأة في هذا المجال.



دعم الدولة والمبادرات العمومية

وتلعب المبادرات الحكومية وبرامج الدعم العمومي دورًا مهمًا في تشجيع النساء على الانخراط في ريادة الأعمال، سواء عبر التسهيلات المالية، أو التكوين، أو الإرشاد المهني. وتُعد هذه الآليات محفزًا رئيسيًا لتجاوز الصعوبات المرتبطة بالحصول على التمويل أو صعوبة الوصول إلى الأسواق، خاصة بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

كما أصبحت المرأة المغربية اليوم تبدع في مجالات متنوعة، من التجارة الرقمية إلى الصناعات التقليدية، مرورًا بالقطاع الزراعي والخدمات. وتعكس هذه المشاريع قدرة المرأة على الابتكار والتكيف مع متطلبات السوق، إضافة إلى قدرتها على المساهمة في الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة.

ورغم هذه الإنجازات، تواجه رائدات الأعمال عدة عراقيل، أبرزها الولوج المحدود إلى التمويل، وصعوبات في التكوين والتوجيه، إضافة إلى الحواجز الاجتماعية والثقافية التي قد تحد من انخراط المرأة بشكل كامل في عالم الأعمال. ومع ذلك، فإن الدعم المتزايد من المؤسسات والمجتمع المدني يساهم تدريجيًا في تخفيف هذه المعوقات وتمكين المرأة من النجاح في مشاريعها.

وتشير المؤشرات إلى أن ريادة الأعمال النسائية في المغرب ستستمر في النمو، مع زيادة الوعي بأهمية إدماج المرأة في الاقتصاد الوطني. ويُتوقع أن تؤدي هذه الدينامية إلى تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي، يعزز من مكانة المرأة في المجتمع ويقوي من مساهمتها في التنمية المستدامة.

ويمكن القول إن المرأة المغربية تثبت يومًا بعد يوم أنها عنصر فاعل في ريادة الأعمال، وأن الدعم المستمر من الدولة والمجتمع سيُمكّنها من تخطي التحديات وتحقيق مزيد من النجاحات.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 4 دجنبر 2025
في نفس الركن