وتلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الرسالة صباح اليوم الاثنين أمام أعضاء المجلس العلمي الأعلى، مؤكداً توجيهات الملك التي تدعو إلى تنظيم الدروس والمحاضرات والندوات العلمية في المجالس والمدارس والجامعات والفضاءات العامة، مع الحرص على اعتماد أساليب تواصل إعلامي عصري وهادف، يلامس عقول الشباب ويعزز فهمهم للسيرة النبوية.
وشدد الملك على أن جوهر الرسالة النبوية يتمثل في دين التوحيد، داعياً العلماء إلى إبراز الترجمة الأخلاقية لهذا الدين، وتربية الأجيال على التحرر من الأنانية، وتعزيز القيم الإنسانية في الحياة الفردية والجماعية. كما دعا إلى القيام بأنشطة واسعة النطاق تبرز اعتزاز المغرب بإمارة المؤمنين وحفظه للتراث النبوي، مع إشراك المغاربة المقيمين في الخارج في هذه الفعاليات، سواء في أوروبا أو الدول الإفريقية، عبر المؤسسات العلمية المختصة.
وتتضمن الرسالة الملكية محاور أساسية تشمل:
إلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم الندوات العلمية، إلى جانب التواصل الإعلامي الرصين للتعريف بالسيرة النبوية بأسلوب عصري يناسب الشباب.
إبراز جهود المغاربة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بما يعكس حرص المملكة على الرسالة النبوية وتعاليمها.
التأكيد على دور طرق التصوف المغربية في نشر قيم محبة النبي وعبادة الله بإخلاص، وتعليم التزكية الروحية للأجيال.
إلقاء الضوء على ما أبدع فيه المغاربة من فنون المديح النبوي والصلاة على النبي، مثل كتابي “دلائل الخيرات” و”ذخيرة المحتاج”، وإعداد نشرة علمية لكتاب القاضي عياض “الشفا بتعريف حقوق المصطفى”.
حث الناس على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مع إقامة مجالس دينية حافلة بالصلاة والدعاء للمملكة والملك والأسرة الملكية بالصحة والأمن والبركة.
كما شدد الملك على أهمية إشراك المغاربة المقيمين بالخارج في فعاليات الذكرى، عبر المجلس العلمي المغربي لأوروبا والمؤسسات الإفريقية، بما يرسخ الروابط الدينية والثقافية مع الأمة المغربية في مختلف أنحاء العالم.
واختتمت الرسالة الملكية بالتأكيد على الدعاء المستمر للنبي الكريم، قائلاً:
"نسأل الله العلي القدير أن يزيدنا وينفعنا على الدوام بمحبة نبيه وآله وصحبه الكرام، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.