وتعود تفاصيل هذه القضية المأساوية إلى صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، عندما كانت الطالبتان تتابعان دراستهما بجامعة شعيب الدكالي، في انتظار وسيلة نقل عبر تطبيق “إن درايف” أمام كلية العلوم بالجديدة. غير أن السيارة التي توقفت أمامهما، والتي ظنتا أنها الوسيلة المطلوبة، تحولت إلى فخ خطير، إذ أقدم السائق وشريك له على اقتيادهما بالقوة تحت تهديد السلاح الأبيض نحو غابة بلعبادية على طريق زاوية سيدي إسماعيل، حيث تعرضتا لاعتداء عنيف.
ولحسن الحظ، نجح صراخ الضحيتين في لفت انتباه أحد المواطنين الذي سار بإبلاغ مصالح الدرك الملكي، ما أسفر عن تحرك عاجل لدورية تابعة لمركز الدرك بسيدي إسماعيل. ومع ذلك، قام الجانيان بتعنيف الضحيتين مجدداً وسرقة هاتفيهما قبل أن يلوذا بالفرار، ما زاد من تعقيد الموقف ويبرز مدى خطورة التخطيط المسبق للجريمة.
وقد تمكنت المصالح الأمنية، من خلال التحريات الميدانية المدعومة بكاميرات المراقبة المثبتة قرب كلية العلوم، من تحديد هوية المشتبه فيهما بسرعة، ما أدى إلى توقيفهما بعد ساعات قليلة من وقوع الحادثة. وبعد وضعهما تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، والاستماع إلى أقوال الضحيتين، أحيل الملف على القضاء الذي تابع المتهمين بجناية الخطف والاغتصاب بالعنف والسرقة تحت التهديد، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأدلة والملفات المساندة