وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء منصة مشتركة تسمى "قوة عمل المغرب-CEMAC"، تجمع الفاعلين الاقتصاديين من المغرب ودول وسط إفريقيا بهدف تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وفتح آفاق استثمارية وفرص تعاون مشترك.
تم وضع هيكل تنظيمي يتضمن لجنة قيادة مشتركة تُترأس بالتناوب من طرف ممثلين عن المغرب ومنظمات سيماك، بالإضافة إلى أمانة تقنية تدير متابعة تنفيذ المشاريع، مدعومة بمجموعة عمل قطاعية مختصة في مجالات ذات أهمية كبرى مثل الصناعات الزراعية، البنية التحتية، الطاقات المتجددة، التحول الصناعي والخدمات الرقمية.
كما تعهد الأطراف بتنظيم لقاءات ثنائية ومهام عمل منتظمة لتسهيل الشراكات التجارية والاستثمارية، مع التركيز على تعزيز تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا عبر برامج تكوين وتدريب.
وينص الاتفاق على إعداد خارطة طريق سنوية لمتابعة التقدم، وعقد اجتماع تقييمي على الأقل مرة في السنة، فيما تظل الاتفاقية سارية المفعول دون تحديد مدة زمنية، ما يعكس التزام الأطراف ببناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
ويأتي اختيار مدينة العيون لاستضافة هذا الحدث تأكيدًا على الدور المحوري للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، كما يبرز المكانة الاستراتيجية للأقاليم الجنوبية كبوابة للتواصل مع عمق القارة الإفريقية، ومنصة لتعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة بين شمال وغرب ووسط إفريقيا