غيثة، التي كانت تلهو رفقة أسرتها بين المصطافين، اصطدم بها سائق سيارة رباعية الدفع كان يقود بسرعة مفرطة ويجرّ دراجة مائية من نوع “جيت سكي”، دون أي اعتبار لسلامة المتواجدين بالمكان. رواية والد الضحية، التي تداولوها النشطاء بكثافة، كشفت أن الحادث وقع أمام أعين العائلة، وأن ابنته نُقلت في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث تخضع للعناية المركزة.
الغضب الشعبي لم يتوقف عند حدود الحادثة، بل تفجّر بقوة بعد التصريح المستفز لأحد أفراد عائلة السائق، الذي واجه الأب المكلوم بعبارة "حنا عندنا الفلوس… ما تصوروا منا والو"، وهو ما اعتُبر استفزازًا صارخًا وتعبيرًا عن إحساس بالحصانة أمام القانون. وقد أشعل هذا التصريح حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #العدالة_لغيثة، مطالِبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي.
وسريعًا، تحوّل الوسم إلى منبر للمطالبة بالإنصاف، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن تضامنهم المطلق مع غيثة وعائلتها، مندّدين بالاستهتار الذي يهدد حياة الأطفال في الأماكن العامة، خصوصًا الشواطئ التي من المفترض أن تكون فضاءات آمنة.
من جهتها، وجّهت فعاليات حقوقية انتقادات لاذعة لوزارة الداخلية والسلطات المحلية، معتبرة أن التقصير في تأمين الشواطئ والسماح بالعبث في الأماكن العمومية هو جزء من المشكلة. وطالبت هذه الفعاليات باتخاذ إجراءات عاجلة، ليس فقط لمحاسبة المتسبب في الحادث، بل لضمان عدم تكرار مثل هذه الفواجع مستقبلاً.