و في مؤتمر صحفي دوري، شدد غوو جياكون على أن “لا رابح في حرب الرسوم الجمركية أو الحرب التجارية”، مشيراً إلى أن سياسات الحمائية التجارية لا تجلب سوى تفاقم النزاعات بين الدول، وتؤدي إلى نتائج عكسية تضر بالنمو الاقتصادي العالمي. وأوضح أن بكين مستعدة لاتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية مصالحها المشروعة، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات التجارية بين الدول.
هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، حيث بدأت واشنطن في أبريل الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 26% على العديد من السلع المستوردة من الهند، وتستعد الآن لزيادة هذه الرسوم لتصل إلى 25%، بالإضافة إلى “غرامات” محتملة على بعض المنتجات، وهو ما دفع الصين لإعلان موقفها الرسمي الرافض لهذه الإجراءات.
خبراء اقتصاديون يؤكدون أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، ما يعني زيادة الأعباء المالية على المستهلكين في كلا البلدين وحتى في دول ثالثة تعتمد على التجارة معهما. كما أن هذه السياسات تؤدي إلى خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، وتضعف ثقة المستثمرين، ما قد يؤثر على الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي المستدام.
وتشير التحليلات إلى أن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين قد تمتد آثارها إلى سلاسل التوريد العالمية، ما يعيق تدفق السلع والخدمات بشكل سلس، ويؤدي إلى تعقيد عمليات الإنتاج والتوزيع عالمياً. ويضيف المحللون أن تكثيف هذه الإجراءات قد يدفع بعض الدول إلى إعادة النظر في علاقاتها التجارية، والبحث عن بدائل تجارية، مما يهدد بانقسامات اقتصادية أكبر في النظام العالمي