اقتصاديات

الصادرات المغربية في منأى عن الاضطرابات اللوجستية في الشرق الأوسط


ذكرت منصة "فريش بلازا" المتخصصة في الأخبار الفلاحية، أن المصدرين المغاربة تمكنوا من تجنب التأثر بالاضطرابات اللوجستية الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية. وأوضحت المنصة أن هذه الاضطرابات أثرت سلباً على العديد من دول المنطقة، خاصة من حيث ارتفاع تكاليف الشحن ونقص الحاويات، كما هو الحال في مصر.



ثبات الصادرات المغربية
أكدت مصادر مهنية للمنصة أن المهنيين في المغرب لم يسجلوا خلال الأسبوعين الأخيرين أي تغييرات كبيرة في حركة الصادرات، خصوصاً الفلاحية منها. وأرجعوا ذلك إلى ضعف الروابط التجارية مع الدول الأكثر تضرراً، مثل إيران وإسرائيل، حيث علقت الرحلات وأغلقت الموانئ.

استقرار تكاليف الشحن
أشار المهنيون إلى أن تكاليف الشحن للمصدرين المغاربة لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، على عكس نظرائهم في بلدان الجوار. وأوضحوا أن الأسعار لا تزال مستقرة نسبياً، رغم ارتفاع التكاليف نحو آسيا منذ بداية الأزمة في البحر الأحمر، مما دفع بالسفن إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.

عدم نقص الحاويات
تابعت المنصة بأن المهنيين لم يسجلوا أي نقص في الحاويات، في وقت تعاني فيه دول أخرى من أزمة حقيقية في هذا الجانب. وأكدوا أن الوضع في المغرب يُعدّ عادياً نسبياً، إذا ما تم اعتماد الظروف التي فرضتها أزمة البحر الأحمر كواقع جديد ومستمر.

تأثيرات محدودة على المبادلات مع مصر
من جهة أخرى، أوضحت المنصة أن المبادلات التجارية مع مصر، والتي تتزامن مع بداية موسم المانجو، قد تكون تأثرت جزئياً. ومع ذلك، يشير المهنيون إلى أن معظم الشحنات تُنفذ مباشرة عبر شركات الشحن، دون الاعتماد على وسطاء دوليين، مما يقلل من حدة الانعكاسات.

ويظهر أن المغرب قد نجح في الحفاظ على استقرار صادراته الفلاحية رغم الاضطرابات اللوجستية في الشرق الأوسط، بفضل ضعف الروابط التجارية مع الدول المتضررة واعتماد استراتيجيات شحن فعّالة تقلل من التأثيرات السلبية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 30 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن