وجاء في بيان الشبكة، الصادر بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف 17 شتنبر، تحت شعار “رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل”، أن غياب نظام وطني موحد لرصد العدوى يفاقم المشكلة، خصوصاً في أقسام الإنعاش والعناية الفائقة وجراحة العظام، سواء في القطاع العام أو الخاص.
ولفتت الشبكة إلى أن معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في المغرب لا تزال مرتفعة مقارنة بالدول الأوروبية، حيث تصل إلى 18,2 لكل 1000 مولود حي، مقابل 2 إلى 3 في هذه الدول، مشيرة إلى أن هذه المؤشرات تبرز الحاجة الملحة لتعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة المستشفيات، على الرغم من الجهود الإصلاحية التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضحت الشبكة أن المنظومة الصحية بالمغرب تواجه تحديات رئيسية، تتمثل في ضعف التمويل، والاكتظاظ في المستشفيات العمومية، ونقص المعدات الحيوية والأطر الطبية المتخصصة، إلى جانب ضعف تطبيق بروتوكولات السلامة وغياب ثقافة الإبلاغ عن الأخطاء الطبية.
ودعت الشبكة إلى وضع استراتيجية شاملة لتحقيق أهداف سلامة المرضى، ترتكز على زيادة الاستثمار في المعدات الطبية الحرجة، وتحديث البنية التحتية، وتوظيف وتدريب الأطر الطبية، واعتماد معايير وطنية صارمة لسلامة المرضى، مؤكدة أن هذه المبادرات تأتي في إطار تعزيز الإرادة السياسية وتجسيد التوجيهات الملكية لإصلاح المنظومة الصحية والاهتمام بحقوق الطفل