وقال السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، إن مصر حريصة على إنجاح هذه المفاوضات، مؤكداً على أهمية استمرار دعم الرئيس الأميركي لمبادرة السلام. وأضاف أن ترامب أوفد مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بتكليف واضح للعمل على إنهاء حرب غزة، مثمناً الجهود الأميركية لإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.
تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة زخماً دولياً، مع انضمام وفود رفيعة المستوى من تركيا وقطر والولايات المتحدة، مما يعزز فرص إحراز تقدم ملموس. ومن المتوقع أن تتضح الصورة النهائية خلال الأيام المقبلة، حسب ما نقلت القنوات الإخبارية الإسرائيلية عن مصادر عسكرية وأمنية.
وفي سياق خطة ترامب، التي أعلن عنها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، تتضمن المبادرة 20 بنداً، أبرزها تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حركة حماس. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة تدير المفاوضات بوتيرة متسارعة لإغلاق الملفات العالقة، رغم أنه لم يتم الإعلان عن نتائج ملموسة بعد.
وشهد اليوم الثاني من المفاوضات المصرية مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، إلى جانب بحث آلية انسحاب إسرائيل من بعض المناطق المتنازع عليها. وفي الوقت نفسه، طلبت حركة حماس وضمانات واضحة بشأن تنفيذ خطة ترامب، لا سيما المتعلقة بوقف العمليات العسكرية وإنهاء ما وصفته بحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
ويأتي هذا التحرك ضمن جهود دولية واسعة لإيجاد حل مستدام للصراع في غزة بعد عامين من الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت البنية التحتية للقطاع، مع استمرار توتر الوضع الإنساني هناك. وقد أكد مسؤولون إسرائيليون أن الظروف الراهنة ميدانيا وسياسياً أصبحت مؤاتية للتقدم نحو اتفاق نهائي، يشمل إطلاق سراح المخطوفين وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
تظل أنظار المجتمع الدولي اليوم متجهة نحو شرم الشيخ، حيث تكثف الأطراف المعنية جهودها للتوصل إلى اتفاق شامل ووقف لإطلاق النار، مع مراقبة دقيقة لتنفيذ بنود خطة ترامب، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في قطاع غزة والمنطقة ككل.