ويعتبر السل مرضًا يمكن الوقاية منه وعلاجه، وينتج عن بكتيريا تصيب الرئتين غالبًا، وينتقل عبر الهواء عند السعال أو العطس أو البصق من قبل الأشخاص المصابين.
وقالت المسؤولة في المنظمة، تيريزا كاساييفا، مساء الأربعاء: «للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد-19 التي عطّلت الخدمات الصحية، شهدنا انخفاضًا في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن السل»، مؤكدة أن التقدم المحرز ما زال هشًا. وأضافت: «خفض الميزانيات والعوامل المستمرة المرتبطة بالوباء قد يؤدي إلى فقدان المكاسب التي تحققت بشق الأنفس. لكن الالتزام السياسي والاستثمار المستدام والتضامن الدولي يمكن أن يتيح لنا عكس هذا الاتجاه والقضاء على هذه الآفة القديمة».
وشددت المنظمة على أن تمويل مكافحة السل ما زال يعاني من تحديات كبيرة منذ عام 2020، حيث لم تتجاوز الأموال المخصصة للوقاية والتشخيص والعلاج العام الماضي 5,9 مليارات دولار، في حين أن الاحتياجات المالية المقررة حتى عام 2027 تصل إلى 22 مليار دولار سنويًا. ويعكس هذا النقص التمويل الهش والضغط المستمر على برامج الوقاية، ما يهدد بإعاقة جهود القضاء على المرض.
ويؤكد خبراء الصحة أن النجاح في مكافحة السل يعتمد على توفير خدمات صحية متكاملة، بما يشمل الكشف المبكر، العلاج الفعال، والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى دعم الاستراتيجيات الوطنية والدولية لضمان استدامة التمويل والجهود العلمية، خصوصًا في الدول ذات معدلات الإصابة المرتفعة