حياتنا

الدواء بين المطرقة والسندان... هل يحسم 12 يونيو المعركة الصامتة بين الصيادلة والوزارة ؟


في خطوة وُصفت بـ"المفصلية"، أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب تلقيها دعوة رسمية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لعقد لقاء أول مع الوزير الجديد، أمين التهراوي، يوم 12 يونيو الجاري، لمناقشة ملف مراجعة تسعيرة الأدوية. اللقاء يُرتقب أن يكون حاسماً في تحديد شكل العلاقة المستقبلية بين الطرفين.



بقلم هند الدبالي

تأتي هذه الدعوة عقب اجتماع استثنائي لمجلس الكونفدرالية، خُصص لرسم خطة تصعيدية احتجاجاً على ما اعتبره الصيادلة "إقصاءً ممنهجاً" من النقاشات المتعلقة بالسياسات العمومية الصحية.

وفي تصريح صحفي، أوضح أمين بوزوبع، الكاتب العام للكونفدرالية، أن اللقاء يمثل أول فرصة حقيقية للحوار مع الوزير التهراوي، مشدداً على أن الصيادلة لا يرفضون مراجعة نظام التسعير، بل يطالبون بإشراك فعلي في بلورة أي إصلاح.

بوزوبع ذكّر بانخراط المهنيين منذ 2014 في مسار تخفيض أسعار الأدوية، مؤكداً التزامهم بتسهيل الولوج للعلاج دون الإضرار بتوازن الصيدليات، لا سيما فيما يخص الأدوية المصنفة ضمن الشريحتين الثالثة والرابعة، التي ترهق ميزانية المواطن.

ورغم إعلان الوزير، خلال جلسة برلمانية، عن ورش إصلاح تشاركي لنظام التسعير، عبّرت الكونفدرالية عن استغرابها من هذه التصريحات، معتبرة أنها تُهمّش الجهود السابقة للنقابات.

وبين تفاؤل الحوار وتلويح بالتصعيد، يُرتقب أن يُحدد يوم 12 يونيو ملامح المرحلة القادمة: إما نحو تعاون مثمر، أو نحو مواجهة مفتوحة قد تُعيد تأزيم العلاقة بين الطرفين.




الجمعة 6 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن