ويهدف المعرض إلى توفير فضاءات متنوعة تتيح للزوار الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب الموجهة للأطفال والشباب، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية مبتكرة تجمع بين المتعة والتعلم، مثل ورشات الرسم، والقصص الحية، والمسابقات الأدبية، ما يجعل المعرض أكثر من مجرد معرض للكتب، بل منصة شاملة لتنمية الإبداع والتفكير النقدي لدى الشباب. كما يسعى المنظمون إلى خلق بيئة محفزة للكتّاب والناشرين والمبدعين الشباب للتواصل وتبادل الأفكار، وفتح أفق للتعاون بين مختلف الفاعلين في المشهد الثقافي المغربي والعالمي.
وأكد المنظمون أن الدورة الثالثة ستشهد مجموعة من الفعاليات الجديدة التي لم تعرفها النسخ السابقة، بما في ذلك لقاءات مباشرة مع مؤلفين مشهورين، جلسات قراءة تفاعلية للأطفال، ومسابقات إبداعية تهدف إلى تشجيع المشاركين على التعبير عن أفكارهم بطريقة فنية. كما ستخصص أركان لمناقشة كتب مختارة، وورشات لتعليم فنون السرد القصصي والخيال الأدبي، بالإضافة إلى ركن خاص بالقصص المترجمة لتعريف الشباب بالثقافات الأخرى وتشجيع الانفتاح الفكري.
وتسعى هذه النسخة من المعرض إلى ترسيخ فكرة أن الكتاب ليس مجرد وسيلة تعليمية، بل جسر بين الأجيال ومصدر للإلهام والإبداع، يعزز من قدرة الأطفال والشباب على التفكير النقدي، وصقل مهاراتهم التعبيرية، ويمنحهم مساحة للتفاعل مع الأدب بشكل مباشر. كما يشكل المعرض فرصة لتسليط الضوء على إصدارات جديدة ومشاريع أدبية مبتكرة، وربط الشباب بالكتّاب والناشرين لتعزيز ثقافة القراءة والمطالعة في المجتمع المغربي.
ودعت اللجنة المنظمة جميع المهتمين بالكتب والأنشطة الثقافية إلى تدوين هذا التاريخ والانضمام إلى هذا الحدث الأدبي والثقافي المميز، للاستمتاع بمجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والتعليم، وتعزز من التواصل بين الأطفال والشباب والمبدعين في مختلف المجالات. ويؤكد المعرض بذلك على دوره في تشجيع القراءة والإبداع، ويشكل منصة للتجارب التعليمية والثقافية التي تهدف إلى تنمية قدرات الجيل الناشئ، مع توفير فرصة للتعرف على إصدارات جديدة ومناقشتها بشكل مباشر مع الكتّاب والمبدعين.
ويُذكر أن الدورة الثانية من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب (SILEJ) جذبت أكثر من 101 ألف زائر، مسجلة بذلك إقبالاً كبيراً من الأطفال والشباب في العاصمة الاقتصادية ونواحيها، ما يعكس نجاح المعرض في تأسيس قاعدة جماهيرية واسعة، ويؤكد مكانته كحدث ثقافي مهم يسهم في نشر ثقافة القراءة وتشجيع الاهتمام بالكتاب في أوساط الناشئة، ويضع المغرب ضمن البلدان الرائدة في تنظيم الفعاليات الأدبية الموجهة للأطفال والشباب على المستوى الدولي