صحتنا

الحمل بعد سرطان الثدي: ما يجب معرفته حول الخصوبة


يواجه كل عام آلاف النساء في سن الإنجاب تشخيص سرطان الثدي. وبجانب الصدمة والخوف على صحتهن، تتساءل بعض النساء: «هل سأتمكن من الحمل بعد العلاج؟». هذه المخاوف طبيعية، لكنها تؤثر على عدد قليل من الحالات، إذ يبلغ متوسط عمر التشخيص 64 عامًا، وهو العمر الذي تكون فيه غالبية النساء قد أكملن مشروعهن الأسري.



مع التطورات الطبية الحديثة، أصبح من الممكن التفكير في الحمل بعد سرطان الثدي دون زيادة خطر الانتكاس. تقول البروفيسورة كارول ماتلين، طبيبة نساء وتوليد ورئيسة قسم جراحة معهد ستراسبورغ لعلاج السرطان:

«الغالبية العظمى من النساء الشابات اللواتي يرغبن في إنجاب طفل بعد سرطان الثدي ينجحن في ذلك».

تأثير السرطان والعلاج على الخصوبة
من المهم معرفة أن جميع علاجات سرطان الثدي لا تؤثر على الخصوبة بنفس الطريقة:

1. الجراحة لا تمنع الحمل
سواء كانت الجراحة استئصال الثدي الكامل (ماستكتومي) أو استئصال الورم فقط (توموركتومي)، فإنها لا تؤثر على المبايض أو الرحم، وبالتالي لا تقلل من خصوبة المرأة.

توضح البروفيسورة ماتلين:
«بعد الجراحة، يمكن التفكير في الحمل. من الأفضل دائمًا مناقشة الأمر مع طبيب النساء أو طبيبك المعالج لتقديم الإرشادات المناسبة حسب الحالة الفردية».

2. العلاج الإشعاعي لا يضر الخصوبة
تركز جلسات العلاج الإشعاعي على الثدي فقط ولا تصل إلى المبايض، لذلك لا تتأثر مخزونات البويضات، وتبقى الخصوبة سليمة.

وبالرغم من تشخيص سرطان الثدي، يمكن للعديد من النساء الشابات الإنجاب بعد العلاج، خصوصًا مع الجراحة والعلاج الإشعاعي الموضعي، بشرط الاستشارة الطبية والمتابعة الدقيقة لضمان صحة الأم والطفل المستقبلي.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 19 نونبر 2025
في نفس الركن