صحتنا

الحليب كامل الدسم والكبد: متى يصبح الإفراط خطراً على صحتك؟


يعد الحليب كامل الدسم مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لصحة الجسم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يطرح بعض المخاطر الصحية، خاصة على الكبد، العضو الحيوي المسؤول عن معالجة الدهون والسموم في الجسم.



يشير خبراء التغذية إلى أن الاستهلاك المفرط للحليب كامل الدسم يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، وهو ما يعرف بـ مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). وتزداد خطورة هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون المشبعة بشكل عام.

ويعمل الحليب كامل الدسم على زيادة الحمولة الدهنية في الجسم بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة، ما قد يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين ويؤدي إلى اضطرابات في عمليات التمثيل الغذائي، مؤثرًا بذلك على وظائف الكبد على المدى الطويل.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن الحليب كامل الدسم ضار دائمًا؛ فالاستهلاك المعتدل والمتوازن يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي، خصوصًا عند الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في الوزن أو أمراض مزمنة في الكبد. ويشير خبراء التغذية إلى أن الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم يشكل بديلًا أفضل لمن لديهم مشاكل صحية مرتبطة بالكبد أو ارتفاع الدهون في الدم.

ولتجنب أي مخاطر، ينصح باتباع النصائح التالية:

الحد من تناول الحليب كامل الدسم إلى كوب أو كوبين يوميًا.

موازنة النظام الغذائي بتناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام لدعم وظائف الكبد والتمثيل الغذائي.

استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية عند وجود أي مشاكل صحية متعلقة بالكبد أو الدهون.

ويبقى الحليب كامل الدسم مفيدًا إذا تم استهلاكه باعتدال، بينما يمكن أن يتحول إلى عامل خطر على الكبد عند الإفراط فيه، خاصة لدى الفئات المعرضة للإصابة بالسمنة أو ارتفاع الدهون في الدم. الاعتدال والوعي الغذائي هما المفتاح للحفاظ على صحة الكبد والجسم بشكل عام.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 1 شتنبر 2025
في نفس الركن