آخر الأخبار

الحكومة تصادق على مشروع قانون جديد لإصلاح مهنة العدول


صادقت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي على مشروع القانون رقم 16.22 الذي يعيد تنظيم مهنة العدول، بعد إدماج مجموعة من الملاحظات التي أثيرت أثناء المناقشة، في خطوة تعكس رغبتها في تحديث الإطار التشريعي الخاص بالتوثيق العدلي وتعزيز دوره داخل المنظومة القضائية. وجاءت هذه المصادقة في سياق حرص السلطات على الارتقاء بمهنة تعدّ محوراً أساسياً في حماية الحقوق والمعاملات وصون الأنساب، بما يضمن استقرار العلاقات التعاقدية ويقلل من النزاعات المعروضة على القضاء.



وجرى تقديم المشروع من طرف وزير العدل، بينما أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس أن النص الجديد يهدف إلى تجاوز محدوديات القانون السابق الصادر سنة 2006، وذلك عبر مراجعة شاملة تستجيب للتحولات التي يعرفها القطاع. ويأتي هذا الإصلاح في ضوء ما يضطلع به العدول من مهام دقيقة تتعلق بتحرير العقود وتوثيق المعاملات، وما يقتضيه ذلك من ضمانات أكبر لحماية المواطنين.
 

ويرتكز المشروع على مجموعة من المقتضيات الجديدة التي تعيد النظر في شروط الولوج إلى المهنة، انسجاماً مع التوصية رقم 11 من الميثاق الوطني لإصلاح منظومة العدالة، بحيث تم التنصيص صراحة على فتح المجال أمام المرأة لمزاولة مهنة العدول، تماشياً مع التوجيهات الملكية الداعمة لمسار تمكين المرأة داخل المهن القانونية والقضائية.
 

ويتوسع المشروع أيضاً في تقوية الضمانات المهنية من خلال وضع قواعد أكثر دقة لتحرير العقود وتلقي الشهادات وحفظها، مع تنظيم شهادة اللفيف وتقنينها بشكل يحد من الاختلالات السابقة، ويضمن وثائق أكثر مصداقية ووضوحاً. كما يشمل تطوير إجراءات حفظ السجلات وتدبير النسخ بما يستجيب لمتطلبات الأمن التوثيقي.
 

ويتضمن النص إعادة تنظيم الهيئة الوطنية للعدول ومنحها أدواراً أوسع في التأطير المهني وتطوير آليات الممارسة، بما يسمح بتحسين جودة الخدمات وتحصين المهنة من التجاوزات. ويطمح هذا الإصلاح إلى تعزيز مكانة الهيئة باعتبارها ضامنة لحسن سير عمل المكاتب العدلية وداعمة لتحديث القطاع.


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 21 نونبر 2025
في نفس الركن