صحتنا

الحصبة / بوحمرون


من المؤكد أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية. هذا هو التفسير رقم واحد. الآن، نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بهذه المناطق وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في نفس الوضع للتعامل معها.



ألدكتور الطيب حمضي. طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية.

الحصبة مرض فيروسي خطير:
عالميا يموت طفل كل 4 دقائق من الحصبة.
في عام 2021: توفي 128,000 شخص بسبب الحصبة في العالم.


انتقال الفيروس: الحصبة مرض شديد العدوى. عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، أو بشكل غير مباشر من خلال الأسطح الملوثة بالفيروس.

الحصبة مرض شديد العدوى: يمكن لطفل مريض واحد أن يصيب 16 إلى 20 آخرين.
يمكن للطفل المصاب أو البالغ المصاب أن يصيب تسعة من كل عشرة مخالطين مقربين غير ملقحين.


المرض والأعرض: 
يصيب الفيروس الجهاز التنفسي ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم.
الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والوهن، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.
المضاعفات الخطيرة ممكنة: الموت، أو الإعاقات مدى الحياة: مشاكل التنفس الشديدة، التهاب الدماغ، العمى، الجفاف وغيرها من المضاعفات.

التلقيح:
جرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر.
التطعيم آمن وفعال وهو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة والمرض والاوبئة.
ينقذ اللقاح أرواح 5 أشخاص كل دقيقة حول العالم.
بين عامي 2000 و2021: تم إنقاذ حياة 56 مليون شخص من خلال التطعيم ضد الحصبة.

لماذا تظهر بعض البؤر أو الاوبئة أحيانا؟
تنطلق الاوبئة الحصبة عندما يصاب الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم ضد الحصبة وينقلونه إلى الاشخاص الغير الملقحين تماما أو غير الملقحين بشكل كاف   في مجموعات بشرية تكون معدلات تغطية التطعيم ضد الحصبة غير كافية أقل من 95٪.

 تحدث الأوبئة عندما يتوقف التلقيح في البلدان أو المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية أو النزاعات التي تؤثر على الخدمات الصحية الأساسية وتعرقل عمليات التلقيح.

كما أن الاكتظاظ بسبب هذه الأحداث ونقص النظافة يعرض لازدياد وتكاثر حالات.
 
من يمكن أن يصاب بالمرض؟
أي شخص، طفل أو بالغ، غير ملقح تماما أو بشكل غير كامل (لم يتلق أي جرعة واحدة من اللقاح أو جرعة واحدة بدون جرعة معززة).

الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض شديد:
الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.

الوقاية: التلقيح أولا وثانيا وثالثا، تدابير النظافة والتدابير.
 
في المغرب، تصل معدلات التلقيح ضد الأمراض المستهدفة لدى الأطفال إلى أكثر من 95٪. 
المغرب من بين البلدان دات التصنيف الجيد في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، نظم المغرب في عام 2013 حملة وطنية للتلقيح الاستدراكي ضد الحصبة والحصبة الألمانية مع تطعيم 10 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و19 عاما: في المراكز الصحية والمدارس.... وكان الهدف على وجه التحديد هو الحفاظ على هذا المستوى العالي من الحماية والتلقيح الكامل.

من المؤكد أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية.  هذا هو التفسير رقم واحد.  الآن، نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بهذه المناطق وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في نفس الوضع للتعامل معها.

 

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 11 مارس 2024
في نفس الركن