ورغم هذا التقدم، أشار عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، خلال لقاء نظمه المجلس الاستشاري لزراعة الأعضاء البشرية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى أن عدد التبرعات الفعلية بين سنتي 2013 و2022 لم يتجاوز 564 تبرعاً فقط، وهو رقم ضئيل بالنظر إلى تعداد المغاربة الذي يبلغ نحو 36 مليون نسمة.
وتم خلال اللقاء استعراض أسباب هذه الأعداد المحدودة، التي تعود إلى مزيج من المخاوف الطبية والعوائق النفسية والثقافية.
التبرع الطبي: بعد الوفاة ومن شخص حي
وأوضح الطبيب الجراح نبيل شعير أن التبرع بالأعضاء يتم بطريقتين: الأولى بعد الوفاة، والثانية من شخص حي، مشيراً إلى أن التبرع بعد الوفاة الدماغية يمنح حياة لعدة أشخاص في وقت واحد، إذ يمكن زرع القلب والكبد والكليتين والرئتين لإنقاذ حياة مرضى مختلفين.
أما التبرع من شخص حي، فهو يقتصر عادة على الكلية أو جزء من الكبد بين أقارب من الدرجة الأولى، ويُعتبر آمناً جداً إذا أُجري تحت إشراف طبي متخصص، حيث يمكن للإنسان العيش حياة طبيعية بكلية واحدة، والكبد قادر على التجدد خلال أسابيع قليلة.
وأكد الطبيب أن التبرع تحت إشراف طبي وقانوني صارم يحفظ كرامة المتبرع وحقه في حياة طبيعية، ويشكل أسمى درجات التضامن الإنساني.
البعد النفسي والاجتماعي للتبرع
من جهته، أبرز مصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن التبرع بالأعضاء فعل إنساني نبيل يمنح حياة للآخرين ويعكس قيم الإيثار والتضحية، مشيراً إلى أن العوامل الثقافية والدينية تلعب دوراً في قبول المجتمع للتبرع.
وقال السعليتي إن دوافع التبرع تتعلق بالرغبة اللاشعورية في مساعدة الآخر والشعور بالراحة الداخلية عند تقديم العون، بينما تمثل المخاوف النفسية مثل الخوف من الموت أو فقدان الجسد عائقاً أمام الإقبال على التبرع.
وأشار إلى مفهوم الموقف المزدوج في علم النفس، أي وجود دافع نحو الفعل وآخر يمنعه، مؤكداً أن تعزيز الثقافة التوعوية ونشر قيم التضامن والإيثار يمكن أن يزيد من أعداد المتبرعين.
دعوة لترسيخ ثقافة التبرع
ختم السعليتي حديثه بالتأكيد على أن التبرع بالأعضاء يحتاج إلى ترسيخ ثقافة جديدة، تعتمد على تجاوز المعيقات النفسية والثقافية، ونشر قيم الإيثار والرغبة الصادقة في مساعدة الآخرين، لتصبح هذه الممارسة جزءاً من التضامن الاجتماعي والمواطنة الصحية.
وتم خلال اللقاء استعراض أسباب هذه الأعداد المحدودة، التي تعود إلى مزيج من المخاوف الطبية والعوائق النفسية والثقافية.
التبرع الطبي: بعد الوفاة ومن شخص حي
وأوضح الطبيب الجراح نبيل شعير أن التبرع بالأعضاء يتم بطريقتين: الأولى بعد الوفاة، والثانية من شخص حي، مشيراً إلى أن التبرع بعد الوفاة الدماغية يمنح حياة لعدة أشخاص في وقت واحد، إذ يمكن زرع القلب والكبد والكليتين والرئتين لإنقاذ حياة مرضى مختلفين.
أما التبرع من شخص حي، فهو يقتصر عادة على الكلية أو جزء من الكبد بين أقارب من الدرجة الأولى، ويُعتبر آمناً جداً إذا أُجري تحت إشراف طبي متخصص، حيث يمكن للإنسان العيش حياة طبيعية بكلية واحدة، والكبد قادر على التجدد خلال أسابيع قليلة.
وأكد الطبيب أن التبرع تحت إشراف طبي وقانوني صارم يحفظ كرامة المتبرع وحقه في حياة طبيعية، ويشكل أسمى درجات التضامن الإنساني.
البعد النفسي والاجتماعي للتبرع
من جهته، أبرز مصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن التبرع بالأعضاء فعل إنساني نبيل يمنح حياة للآخرين ويعكس قيم الإيثار والتضحية، مشيراً إلى أن العوامل الثقافية والدينية تلعب دوراً في قبول المجتمع للتبرع.
وقال السعليتي إن دوافع التبرع تتعلق بالرغبة اللاشعورية في مساعدة الآخر والشعور بالراحة الداخلية عند تقديم العون، بينما تمثل المخاوف النفسية مثل الخوف من الموت أو فقدان الجسد عائقاً أمام الإقبال على التبرع.
وأشار إلى مفهوم الموقف المزدوج في علم النفس، أي وجود دافع نحو الفعل وآخر يمنعه، مؤكداً أن تعزيز الثقافة التوعوية ونشر قيم التضامن والإيثار يمكن أن يزيد من أعداد المتبرعين.
دعوة لترسيخ ثقافة التبرع
ختم السعليتي حديثه بالتأكيد على أن التبرع بالأعضاء يحتاج إلى ترسيخ ثقافة جديدة، تعتمد على تجاوز المعيقات النفسية والثقافية، ونشر قيم الإيثار والرغبة الصادقة في مساعدة الآخرين، لتصبح هذه الممارسة جزءاً من التضامن الاجتماعي والمواطنة الصحية.